العملية حسب مصادر “الخبر” تمت في حدود الساعة الثامنة ونصف حيث تم إخضاع حقائب المسافرين للتفتيش، قبل أن يتفطن عون جهاز السكانير إلى وجود شيء غير عادي داخل إحدى الحقائب الخاصة بجزائري مزدوج الجنسية يبلغ من العمر 48 سنة. وبعد التفتيش الدقيق للحقيبة تم اكتشاف أقراص مهلوسة مخبأة بإحكام داخل علب البسكويت والشكولاطة، حيث حاول المهرب إنكار معرفته بوجودها، قبل أن يعترف بفعلته، ليتم إحالته على المصالح القضائية للتحقيق معه، خصوصا أن المعني منخرط في شبكة دولية تعمل منذ سنوات على إغراق الجزائر بالممنوعات والأقراص المهلوسة. وقدرت مصادرنا حجم المحجوزات بحوالي 3 ملايير سنتيم، باعتبار أن سعر الحبة الواحدة من عقار “سيبيتاكس” لا يقل عن 8 آلاف دينار ويصل إلى 10 آلاف دينار في بعض المناطق، وهي مصنفة ضمن الممنوعات خاصة وأنها تستعمل كمهدئ للمدمنين على الكوكايين. تواطؤ أم ماذا؟ وكان قد سبق لمصالح الجمارك على مستوى مطار الجزائر أن حجزت 1200 قرص من نفس النوع أي “سيبيتاكس، بحوزة مغترب قادم من مرسيليا التي أضحت الوجهة الأولى لشبكات التهريب الدولية لإدخال الممنوعات التي تصنع في مخابر غير شرعية في كل من هولندا التي تعتبر المنتج الأول لها، وإسبانيا، ويتم إدخالها إلى الجزائر بالتواطؤ من أعوان أمن وجمركيين على مستوى المطارات والموانئ، والتي شهدت تناميا خلال الأشهر الأخيرة بعد تقليص مهام ضباط جهاز الاستعلامات المتواجدين على مستوى المطارات، والذين غالبا ما كانوا وراء تفكيك عدة شبكات دولية خاصة، تلك المتعلقة بتهريب المخدرات والسلاح وتشديد الرقابة على أعوان شرطة الحدود والجمارك المتساهلين أمام دخول الممنوعات للبلاد.