انطلقت صباح اليوم، في مدينة جوهانسبيرغ بجنوب أفريقيا القمة الأفريقية بجلسة مغلقة على غير العادة في حضور عدد من رؤساء ودول القارة المنضوية تحت لواء الاتحاد الأفريقي. وأوردت وكالة أنباء الأناضول نقلاً عن مصدر دبلوماسي مشارك في القمة -طلب عدم ذكر اسمه- أن الجلسة الافتتاحية للقمة تحولت إلى مغلقة على غير العادة بغية الوصول إلى حل توافقي بشأن عدد من المواضيع الشائكة. وأوضح المصدر أن تلك المواضيع تتعلق بالوضع في بوروندي، والصراع في جنوب السودان، وتشكيل قوات تدخل أفريقي سريع بالإضافة إلى التمويل الذاتي للاتحاد الأفريقي. وقال إن الجلسة الافتتاحية العامة ستبدأ عقب الجلسة المغلقة مباشرة. وهناك عدد آخر من القضايا مطروح على جدول أعمال القمة من بينها قضية الجماعات الإسلامية المسلحة التي تنشط في عدد من دول الاتحاد الأفريقي. ومن المرتقب أن يخاطب القمة الرئيسان الجنوب أفريقي جاكوب زوما والزيمبابوي روبرت موغابي الذي يتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية. كما يحضر الاجتماع كل من الرئيس السوداني عمر البشير الذي تقول وكالات الأنباء أن مشاركته تلقي بظلالها على القمة ذلك لأنه مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور بغربي السودان. ويحضر القمة لأول مرة الرئيس النيجيري المنتخب حديثاً محمد بخاري الذي تخوض بلاده حرباً ضد جماعة بوكو حرام. ويغيب عن قمة جوهانسبيرغ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لانشغاله بالأوضاع الداخلية في بلاده، بحسب المتحدث باسم الرئاسة في القاهرة. وستبحث القمة في جلساتها كذلك قضية الهجرة مع التركيز على الأرجح على تدفق المهاجرين غير النظاميين من دول أفريقيا والشرق الأوسط عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، غير أن وكالة الأنباء الفرنسية تقول إن مأساة المهاجرين الأفارقة لن تحظى "سوى بالتفاتة لا تتجاوز حد التعاطف من الاتحاد الأفريقي". ونقلت الوكالة عن تجيوري هنغاري من المعهد الجنوب أفريقي للشؤون الدولية القول "أتساءل عن ما يمكن أن يقوله القادة الأفارقة في هذا الشأن لأن الحلول داخلية عموماً، ويتعلق الأمر بتحسين الحوكمة وتشجيع النمو الذي يعود بالنفع على الجميع.. وإلى أي درجة يمكنهم قول الحقائق التي تزعج واقتراح حلول لمشكلات الهجرة".