أقرّ رؤساء الدول والحكومات الإفريقية في ختام الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية، أمس، إختيار رئيس زيمبابوي روبرت موغابي رئيسا للدورة الجديدة للاتحاد الإفريقي لعام 2015. كما أقر الرؤساء الأفارقة اختيار رؤساء الكونغو الديمقراطية والنيجر وكينيا نوابا للرئيس عن المجموعات الإفريقية فيما تم اختيار رئيس موريتانيا الرئيس الحالي للإتحاد الإفريقي مقررا لهيئة مكتب المؤتمر الإفريقي لرؤساء الدول والحكومات. وتسلم موغابي رئاسة الاتحاد الإفريقي من رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز. وكانت مجموعة دول الجنوب الإفريقي قد رشحت موغابي لرئاسة الاتحاد الإفريقي. وقد انطلقت القمة الافريقية في دورتها الرابعة والعشرين على مستوى رؤساء دول وحكومات الاتحاد تحت شعار: «2015 عام تمكين المرأة والتنمية نحو أجندة 2063 لإفريقيا». وفي تدخلها في الجلسة الافتتاحية تطرقت ناكوسوزانا دولامينى زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي بشكل مطول الى تنفيذ أجندة 2063 الذي يعد برنامجا طموحا للتنمية فى القارة السمراء خلال الخمسين سنة القادمة. ويتناول القادة والزعماء الأفارقة عددا من المحاور الهامة، أولها محور السلم والأمن بالقارة الإفريقية وعلى رأسها قضية جنوب السودان والازمة الليبية والوضع بمالي وإفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية والخطر الارهابي الذي يطوق العديد من دول القارة، وأيضا خطر وباء إيبولا. وعن الاجراءات المتخدة لمكافحة ظاهرة الارهاب، دعا الاتحاد الإفريقي إلى تشكيل قوة عسكرية مشتركة من خمس دول قوامها 7500 جندي، لقتال جماعة «بوكو حرام» الارهابية التي ترتكب فظاعات لا مثيل لها في حق المدنيين. وسيطرت بوكو حرام على مناطق بأسرها في شمال شرق نيجيريا وهي تشن أيضا هجمات عابرة للحدود في الكاميرون في المنطقة المجاورة لكل من تشادوالنيجر. وكانت الدول الأعضاء في حوض بحيرة تشاد (الكاميرون، النيجر، نيجيرياوتشاد) قررت في نهاية 2014 تشكيل قوة مشتركة، تساهم فيها بنين أيضا، وتكون حصة كل من هذه الدول الخمس فيها حوالي 700 جندي، إلا أن هذه القوة لم تر النور حتى الآن بسبب خلافات بين لاغوس وجيرانها. وكان الإتحاد الإفريقي دعا في 21 جانفي إلى الانتهاء سريعا من تشكيل هذه القوة، وذلك إثر إرسال تشاد قوة عسكرية كبيرة إلى الكاميرون المجاورة لمساعدتها على التصدي لبوكو حرام.