تخفيض مكبرات الصوت خلال التراويح ومنعها في صلاة التهجد تشديد الرقابة على التبرعات أدى إلى انخفاضها من 31 مليار دج في 2009 إلى 5 مليار دج في 2014 نفى المفتش العام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف لخميسي بزاز أن يكون الاختلاف بين الجزائر والمملكة السعودية حول تحديد ليلة الشك الخاصة برصد هلال شهر رمضان الكريم، بعدما حددته السعودية يوم الثلاثاء بينما في الجزائر يوم الأربعاء، له علاقة بخلفيات سياسية، وإنما هو مجرد اختلاف شرعي، مؤكدا بان لكل دولة تقديراتها، حيث أن الجزائر استندت إلى الحسابات التي أجرتها لجنة الأهلة المنتشرة عبر كامل ولايات الوطن، وأوضح بان عمل اللجنة لا يقتصر على رمضان وشوال فقط وإنما يمتد على مدار السنة أين تقوم باحتساب أيام الشهور القمرية. وكشف بزاز أمس خلال ملتقى وطني حول سبل تفعيل سبل لخيرات موازاة مع اقتراب الشهر الفضيل بدار الإمام بالمحمدية، انه تم الفصل في مسالة مكبرات الصوت أثناء صلاة التراويح، موضحا بان كل مسجد ملزم باعتماد درجة الصوت اللازمة لإسماع المصلين فيه دون التشويش على بقية المساجد، أما عن صلاة التهجد في الشهر الفضيل، فان مكبرات الصوت فيها تكون داخل المساجد وليس خارجها، بحيث لا تزعج القاطنين بجوار المسجد، وأضاف في سياق آخر، بان قيمة التبرعات التي تجمعها المساجد عبر الوطن من المحسنين انخفضت بنسبة كبيرة، حيث قدرت ب 5 مليار دج في 2014، مقابل 31 مليار دج في 2009، وذلك راجع إلى أن عددا من الولاة في الولايات توقفوا عن جمع التبرعات في المساجد لأسباب أمنية، وذلك بتعليمات من وزارة الداخلية التي لطالما حذرت من جمع الأموال دون التعرف على هوية المتبرعين ووجهتها، كما رد على سؤال حول عدم احترام القبلة في مشاريع بناء المساجد قائلا، بان احترام القبلة شرط اساسي قبل وضع اسس بناء المسجد، كاشفا عن ان بعض المساجد التي أثيرت حولها الشكوك، فانها ستعرض على المجالس العلمية للنظر في إمكانية تصحيح القبلة مستقبلا. من جانب آخر، أكد المسؤول ذاته، ان وزارة الشؤون الدينية تعكف على تفعيل صندوق الزكاة وعصرنته إلى جانب عصرنة الأوقاف بشكل يتماشى مع التطور الحاصل، حيث يتم انشاء مؤسسات وقفية تخضع لشروط الشفافية بهدف المساهمة في التنمية المحلية، والتي يتم تسييرها من قبل ممثلين عن وزارات الشؤون الدينية، الداخلية والمالية، وفيما يتعلق بمساعدة المعوزين، قال بان الوزارةسجلت عددا هائلا من العائلات المعوزة والتي ستتلقى مساعدات من قبل مجلس سبل الخيرات في كل ولاية، هذا الاخير الذي يسهر على تسيير مطاعم المحتاجين وعابري السبيل، إلى جانب إيصال وجبات إلى المناطق المعزولة والعمال الناشطين بعيدا عن منازلهم.