أقلعت مساء أمس طائرتين تابعتين لشركة أجنحة الشام من مطار باسل حافظ الأسد بمدينة اللاذقية السورية باتجاه مطار العريش المصري، لنقل المتضامنين المشاركين في قافلة ''شريان الحياة ''5 البالغ عددهم 346 شخصا بعد أن جرى منع 17 مشاركا من دخول الأراضي المصرية لدواع وصفتها الجهات المسؤولة هناك بالأمنية. كما غادر 10 أشخاص آخرين مخيم طلائع البعث بمدينة اللاذقية ليتوجه كل واحد منه إلى بلاده بعد أن طالت بهم مدة الإقامة لتتجاوز لدى بعضهم الشهر والنصف. وكانت السفينة اليونانية التي حملت على متنها 144 سيارة معبأة بمختلف المواد الطبية والمدرسية الموجهة لسكان قطاع غزة، قد أبحرت فجر أمس باتجاه ميناء العريش وعلى متنها 30 فردا من أعضاء القافلة يمثلون جميع الوفود المشاركة، حيث استغرقت مدة إبحارها أكثر من 20 ساعة قبل أن ترسو بميناء العريش لمباشرة الإجراءات الإدارية. من جهته، أكد زاهر بيراوي الناطق الرسمي باسم القافلة في تصريح ل''البلاد''، أن السلطات المصرية طلبت منهم تأخير موعد إقلاع الطائرات لتفادي وصولها ليلا، على اعتبار أن المطار في العريش هو أساسا مخصص للأغراض العسكرية ووقت المداومة فيه تكون نهارا فقط، لكنه قال إن قيادة القافلة رفضت هذا المقترح وأصرت على الالتزام بالخطة المتفق عليها، الأمر الذي أسفر عن تجاوب مصري مع هذا الإصرار من جانب المنظمين. في ذات السياق، قال بيراوي إن أصداء وصلته تحدثت عن رغبة مصرية في أن تدخل القافلة غزة ليلا تفاديا لإحداث أي صخب شعبي وإعلامي قد يرافقها على الحدود مع معبر رفح، مشيرا إلى أن قيادة ''شريان الحياة'' متمسكة بضرورة دخول غزة في وضح النهار لتحقيق الهدف من القافلة وهو توجيه رسالة للعالم بأن الحصار مستمر وأن هناك شعبا يعاني من تداعياته وليس هناك من خيار أمام الجهات المشاركة في فرض هذا الحصار إلا إنهائه تدخل قطري يحسم انطلاق القافلة إلى غزة في سياق مغاير، ذكرت مصادر مطلعة في أوساط القافلة وجود تدخل قطري لدى السلطات المصرية، ما أسفر عن تسريع عملية عبور القافلة إلى العريش. وعلمت ''البلاد'' من المصادر ذاتها، أن السلطات القطرية دخلت على خط المفاوضات مع القاهرة لتسهيل استقبال المتضامنين عبر رحلات جوية تكفلت هي بدفع نفقاتها كما أسفرت جهود الحكومة السورية عن تيسير إجراءات السفر