انطلقت مساء أمس، باتجاه ميناء العريش المصري سفينة الشحن اليونانية المشاركة في قافلة شريان الحياة 5 وعلى متنها 30 شخصا، في وقت سيطير ظهر اليوم الجزء المتبقي من الوفد إلى مطار العريش في رحلة جوية باستثناء الممنوعين من دخول مصر، بعد أكثر من أسبوعين من الترقب والانتظار في مدينة اللاذقية السورية. وأوضح موفد ''البلاد'' إلى غزة ضمن قافلة شريان الحياة ,5 أن سفينة الشحن ستتولى نقل المساعدات المشتملة على 144 سيارة تحمل بضائع ومساعدات أغلبها مستلزمات ومعدات وأدوية طبية، إضافة لمساعدات تعليمية وإغاثية تقدر قيمتها بخمسة ملايين دولار، وهي نتاج تبرعات فردية ومؤسسات خيرية لسكان قطاع غزة المحاصرين منذ قرابة أربع سنوات من طرف الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سيتنقل ظهر اليوم على أبعد تقدير باقي المتضامنين جوا من مطار الأسد بسوريا إلى مطار العريش ومنه إلى معبر رفح لدخول قطاع غزة عبر ثلاث طائرات بتكلفة إجمالية قدرت ب 75 ألف دولار، في حين بلغت تكلفة نقل المساعدات وسيارات القافلة عبر البحر المبلغ نفسه، باستثناء الأشخاص ال 17 الذين منعتهم مصر من دخول أراضيها، وهم إضافة إلى النائب السابق في البرلمان البريطاني جورج غالاوي 5 بريطانيين 2 أتراك و10 أردنيين. وكان المتضامنون الممنوعون من دخول مصر، تنازلوا عن فكرة ركوب السفينة المستأجرة نحو العريش، من أجل ''تهدئة الوضع وعدم إعطاء أي مبرر إضافي لمزيد من العراقيل في وجه وصول المساعدات إلى غزة''. ومن المنتظر أن يلتقي الوفد المتضامن في ميناء العريش لنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة التي ينتظر أبناؤها هذه القافلة التي أسالت الكثير من الحبر، بعد التماطل والتهرب المصري في منح الترخيص لها للدخول إلى ميناء العريش قبل أن يتم تقسيم الوفد المتضامن إلى ثلاثة أفواج الأول يسافر بحرا مع سفينة الشحن والثاني جوا إلى مطار العريش والثالث ممنوع أصلا من دخول مصر بقيادة غالاوي.