يفتتح معرض عن علاقة الصداقة التي كانت بين والت ديزني والفنان السريالي سلفادور دالي في العاشر من يوليو المقبل، ويستمر حتى الثالث من يناير بمتحف أسرة والت ديزني في مدينة سان فرانسيسكو، ومن ثمّ سينتقل إلى "متحف دالي" في سان بطرسبورغ بفلوريدا. وإلى جانب حبه للترفيه النزيه كان والت ديزني يميل إلى الغرائبية، التي قادته لأن يمدّ جسر الصداقة مع دالي، والتي استمرت عقودًا من الزمن. ورغم أن أسلوبهما وشخصيتهما كانتا مختلفتين اختلافًا جذريًا، لكنهما تقاسما ولعهما الكبير بالخيال، وعقب وقتٍ قصير من وضع الحرب العالمية الثانية أوزارها، التقيا وأطلقا العنان لخيالهما النابض بالحيوية في العام 1945، من أجل إنجاز شريط فيلمي قصير للصور المتحركة بعنوان "ديستينو"، والذي اكتمل العمل به بعد 58 عامًا في العام 2003، أي بعد وفاتهما. ورغم تركهما ذلك المشروع الفني المشترك جانبًا، إلاّ أن كليهما استمر في التواصل والحفاظ على تلك العلاقة، حتى بلغ الأمر بهما للقيام بالسفر وتبادل الزيارات العائلية، والحديث عن صيد السمك، وللتخطيط لصنع فيلم سينمائي عن "دون كيشوت"، غير أن هذا الحلم لم يتحقق قط. وتوفي والت ديزني في 1966، بينما رحل سلفادور دالي، الذي كان يصغره بثلاث سنوات، في 1989.