''فر'' أول أمس الوزير الأول أحمد أويحيى من ''الأرمادة'' الصحفية التي كانت في انتظاره خارج قاعة الجلسات بالمجلس الشعبي الوطني مباشرة بعد عرضه لبيان السياسة العامة للحكومة لتسجيل تصريحاته حول عديد القضايا الوطنية والدولية، بعد ''صيامه'' عن الكلام للصحافة منذ قرابة 8 أشهر. وشهد المجلس الشعبي الوطني ''إنزالا إعلاميا'' كبيرا لتغطية عرض أويحيى الذي تأخر لمدة ستة أشهر كاملة لأسباب لم يفصح عنها لا مكتب الغرفة السفلى ولا الوزير الأول، لكنها قد تدخل في إطار ''انشغالات أويحيى''، الذي لم يمنح أي فرصة لأكثر من 100 صحفي جزائري ومراسلين لوسائل إعلام أجنبية مختلفة من الذين كلفوا بتغطية مجريات عرض سياسته المستقبلية وتقييم وضعية التنمية الوطنية بعد مرور 18 شهرا عن البرنامج الإنمائي الممتد بين جانفي 2009 إلى غاية السداسي الأول من عام ,2010 . لملاقاته بعد انتظارهم له لأكثر من ساعة من الزمن للإجابة على عديد الأسئلة التي تشغل الرأي العام الوطني كالتنمية المحلية وقضية أوراسكوم والتطاول المغربي على الجزائر والإرهاب في الساحل الإفريقي ومحاولات التدخل الأجنبي في المنطقة وتصرفات دول الجوار والعلاقات الجزائرية الفرنسية خاصة مع ''الإنزال'' الفرنسي الأخير، غير أن الوزير الأول فضل ''الفرار بجلده'' رفقة رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري عبر الباب الخلفي لقاعة الجلسات. واكتفى ''نائب الوزير الأول'' نور الدين يزيد زرهوني بمبادلة أرمادة من الصحافيين ب ''ابتسامة عريضة'' بعدما وجد صعوبة كبيرة في تجاوز ''الحاجز الإعلامي'' المضروب عليه رافضا أن يدلي بأي تصريح، ورغم ذلك نصح زرهوني الإعلاميين بانتظار أويحيى الذي كان قد ''فر'' بجلده قبل ذلك الوقت بدقائق.