أعلن المجمع الفرنسي لسيارات "بي سي ا« -بيجو سيتروين- رسميا عن وجود مشروع صناعي له قيد الدراسة في الجزائر، وجاء هذا على لسان الناطق الرسمي لعلامة الأسد الفرنسية عشية افتتاح مصنع تركيب لسيارات "بيجو سيتروين" في مدينة القنيطرة المغربية أمس، ولم تكشف "بيجو" عن أي تفاصيل أخرى بخصوص هذا المشروع، في الوقت الذي شككت أطراف إعلامية في صحته، حيث اعتبرت الجريدة الإلكترونية الناطقة بالفرنسية كل شيء عن الجزائر أن الموضوع برمته قد لا يعدو أن يكون مجرد ضربة اتصالية تهدف من خلالها "علامة الأسد" إلى تفادي نفس "الصداع" الذي ألمّ بمواطنتها الفرنسية رونو حينما أنشأت مصنعها في طنجة بالمغرب، حيث تطورت الأمور بسبب ذلك إلى درجة المشاحنة الدبلوماسية بين باريسوالجزائر قبل أن تتدارك الشركة العمومية الفرنسية الوضع بإنشاء مصنع لتركيب سيارة سامبول بالجزائر، في الوقت الذي تبقى النجاعة الاقتصادية لهذا المشروع قيد المجهول. وحسب ما علم من مصادر مطلعة فإن مشروع "بيجو" الجزائر، قد يكون أهم من ذلك الذي أقيم من قبل "رونو"، لكن المشروع لم يتبلور بعد بصورة متقدمة ومازال قيد الدراسة ويحاول الجانب الجزائري إقناع الطرف الآخر بإنشاء مشروع يشمل تركيب سيارات تحمل العلامتين "بيجو" و«ستروين" مع إنتاج ثلاثة إلى أربعة نماذج، بمعدل يمكن أن يصل إلى حدود 75 ألف وحدة. ويمكن البدء في تجسيد المشروع انطلاقا من سنة 2018، أي بعد انتهاء حصرية "رونو" في مشروع واد تليلات. وفي السياق، أعلن أول أمس بالعاصمة المغربية الرباط، عن بناء مصنع تجميع لشركة "بيجو ستروين" الفرنسية، التي تعتبر ثاني أكبر شركة مصنعة للسيارات في أوروبا بعد الشركة الألمانية العملاقة "فولكسفاغن"، في مدينة القنيطرة وتريد الشركة الفرنسية من وراء بناء مصنع لها في مدينة القنيطرة، الاستفادة من اليد العاملة الرخيصة، وتعزيز تواجدها في القارة الإفريقية التي تعتبر سوقا واعدة. وستتراوح الطاقة الإنتاجية للمعمل الجديد بين 75 ألف و100 ألف سيارة سنويا، من الأنواع المتوسطة والصغيرة. ويعتبر المصنع الجديد ل«بيجو" أول مصنع تملكه وتشغله الشركة الفرنسية بالكامل في إفريقيا، وإن كانت الشركة وقعت العام الماضي مع شركة PAN النيجيرية اتفاقية مشروع مشترك لبناء مصنع تجميع سيارات الذي لا ينتج سوى بضعة آلاف من السيارات سنويا.