أعلن الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسيارات الصناعية حمود تازروتي اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة انه تم الشروع في تركيب أول سيارة ورشة مصنوعة في الجزائر من علامة رونو الموجهة لتكوين العمال على مستوى مصنع رونو للانتاج-الجزائر الواقع بواد تليلات (وهران) .و قال المسؤول الاول للشركة الوطنية للسيارات الصناعية -التي تعد المؤسسة الشريكة في هذا المشروع إلى جانب شركة السيارات الفرنسية رونو و الصندوق الوطني للاستثمار- في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن "قطع السيارات قد وصلت إلى موقع الإنتاج بواد تليلات و قد شرع في عملية تركيب السيارات-الورشة".واعتبر تازروتي أن عمال مصنع رونو الجزائر شرعوا في تركيب السيارة الورشة الأولى الموجهة لتكوينهم قبل الشروع في عملية تركيب السيارات الموجهة للتسويق في السوق الجزائرية.وبهذا الصدد أكد تازروتي ان اشغال انجاز مصنع رونو للانتاج-الجزائر "تتقدم وفقا للرزنامة المحددة و سيتم تسليمه في الاجال المحددة". و أوضح تازروتي ان "السيارة الاولى من نوع سامبول الجديدة المركبة في الجزائر ستخرج من ورشات التركيب في 20 نوفمبر 2014 كما هو مقرر من قبل الشريك الفرنسي". و أضاف انه من اجل وضع شبكة وطنية للمناولة ستقوم الشركة بتزويد المصنع بالتجهيزات و المستلزمات الصناعية حيث تم الانتقاء الأولى لنحو عشرة مناولين وطنيين و "تم بلوغ مرحلة متقدمة في عملية تدقيق الحسابات". و قال "في البداية بدانا ببطاقيات الشركة الوطنية للسيارات الصناعية و شركة تسيير المساهمات-ايكيباج و كذا البورصات الاقليمية للمناولة" مضيفا أن عملية الانتقاء و تدقيق الحسابات "متواصلة".و بغية تهيئة موقع مصنع رونو -الجزائر قامت الدولة الجزائرية بمنح هذه الشركة المقر القديم لشركة سونيتاكس سابقا التي قامت الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بترميمها.و أكد أن "مصنع رونو الجزائر يتكفل بأشغال تهيئة ورشات الإنتاج التي تم استكمالها بنسبة تقارب 70 بالمئة في انتظار انجاز منشات قاعدية جديدة".و لدى تطرقه إلى مسالة تكوين عمال مصنع رونو الجزائر قال الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسيارات الصناعية أن المجموعة الأولى قد أنهت تكوينها وان فريقين اخرين يتابعان حاليا مرحلة تكوين اخرى. و سيقوم المصنع الذي تم انشاؤه في اطار شركة مختلطة و الذي يملك الطرف الجزائري فيه نسبة 51 بالمئة تعود 34 بالمئة منها للشركة الوطنية للسيارات الصناعية و 17 بالمئة للصندوق الوطني للاستثمارات بينما يحوز صانع السيارات الفرنسي على نسبة 49 بالمئة كمرحلة اولى بانتاج 25.000 سيارة سنويا ثم 75.000 وحدة قبل بلوغ 150.000 سيارة سنويا و ذلك بعد عشر سنوات من انطلاق الإنتاج.و تم اختيار منطقة نشاط واد تليلات لبناء المصنع بسبب توفر اليد العاملة المؤهلة و قربها من ميناء وهران و منشاتها الصناعية و اللوجيستية و كذا شبكة الطرقات والسكك الحديدية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.