تسلم أمس مستشفى الشفاء بقطاع غزة، سيارات الإسعاف المحملة بمجموعة كبيرة من الأدوية التي طالبت بها المستشفيات في القطاع، وهذا نظرا لافتقادها لها جراء الحصار المضروب عليها، بالإضافة لمجموعة من المساعدات الإنسانية، التي حملتها قافلة ''شريان الحياة,''5 وهذا بحضور شخصيات سياسية على رأسها د. حسن خلف. الوكيل المساعد بوزارة الصحة ود. منير البرش، مدير عام الصيدلة. وكانت القافلة الجزائرية حملت معها عيادة كاملة من جهاز سكانير وأجهزة تصفية الدم، وأجهزة تصوير إشعاعي مختلفة، وأسرة كهربائية متحركة، ومحطة تصفية المياه، وغرفة للعمليات الجراحية كاملة التجهيز، بالإضافة إلى أجهزة التنفس الاصطناعي، وحوالي 600 كرسي متحرك، وآلاف من حفاظات وحليب الأطفال والأدوات المدرسية ولعب الأطفال. كما احتوت المساعدات الطبية على كمية كبيرة من الأدوية التي تفتقد إليها المستشفيات، وتستعمل في العمليات الجراحية العاجلة الخاصة ببعض الأمراض المزمنة، إضافة إلى حوالي 1500 طن من مختلف المواد الغذائية كالحليب والمعلبات بأنواعها والسكر والأرز والطحين والحبوب الجافة والزيت.من جهته ، كشف رئيس القافلة، البريطاني اوفندن، أن القافلة مكونة من 130 حافلة، تشمل سيارات ومعدات وأدوية تمّ تخزينها طوال الرحلة في الثلاجات لضمان الحفاظ عليها من التلف ولإيصالها بالشكل السليم والمطلوب. كما قال رئيس الوفد الجزائري عبد الرزاق مقري ''أننا نقدم هذه الهدية المتواضعة من المساعدات والتي تضم 40 سيارة جديدة ومبلغ مالي بقيمة مليون دولار بالإضافة لبعض الأدوية والمعدات الطبية''، معربا عن أمله في رفع هذا الحصار الظالم. ومن المنتظر أن تغادر الوفود المشاركة في قافلة ''شريان الحياة''5 قطاع غزة، ظهيرة اليوم، متوجهين نحو مطار القاهرة الدولي، ثم عودة أفراد القافلة لبلدانهم. هذا وقد أشاد الوفد الجزائري بالتسهيلات والمعاملة الخاصة التي حظي بها من قبل الطرف المصري. تجدر الإشارة إلى أن الوفود المشاركة تمكنت من دخول الأراضي الفلسطينية وزيارة قطاع غزة المحاصر يوم الخميس الماضي، وهذا من خلال الدخول عبر معبر رفح الحدودي مع الأراضي المصرية.