اصطدم المشاهد ببث أعمال جزائرية "الجنسية".. أجنبية الهوى استهجن الجزائريون خلال الشهر الفضيل بث مجموعة من القنوات الخاصة وحتى اليتيمة مجموعة من الأعمال التي لا ترقى لأن تدخل البيوت الجزائرية، نظرا لرداءتها؛ بعدما اتضحت معالم الدراما والكوميديا للأعمال التي بثت خلال العشر أيام الأولى للشهر الفضيل. واصطدم المشاهد الجزائري خلال الشهر الجاري ببث أعمال جزائرية "الجنسية" أجنبية الهوى كما يميل الكثيرون إلى وصفها، وذلك بعد هبوط المستوى "هبوطا اضطراريا"، أو قد يكن مقصودا لتمييع المجتمع الجزائري المحافظ الذي رفض هذه الأعمال جملة وتفصيلا لا بل وقاطعها. واستغرب المشاهد استخدام الأعمال الجزائرية لموسيقى "الراي" والترويج أكثر لها رغم أنها رائجة في المجتمع وعند الشباب ولكن ما رفضه المشاهد هو محاولة هذه الأعمال إدخال "الراي" للأسر التي تتابع البرامج المحلية خلال الشهر الكريم مجتمعة. ولم يقف الأمر عند هذا بل تعداه في أحد البرامج الساخرة والتي تخوض في الحياة السياسية بالجزائر بشكل هزلي، حينما كسرت كل قواعد العائلات الجزائرية رغم نجاحها على الساحة ورواجها إلا أن الكثير من العائلات لم تعد تهتم بمتابعتها لما للمادة التي تقدمها من خصوصية. ولم يتوقف الأمر فقط عند العائلات وإنما حتى الشباب الذين فتحوا صفحات عبر "الفايسبوك" تطالب بوقف هاته الأعمال التي تستفز العقلية الجزائرية والتقاليد، وذلك من خلال استخدام ألفاظ لم يتقبلها المشاهد، إلى جانب التطرق إلى "الطابوهات" التي لا تشبه مجتمعنا في شيء، إلى جانب إعطاء الفتاة الجزائرية وتصويرها بمنظر لا يتطابق والفتاة الجزائرية ونشأتها "دون التعميم"، فالحديث هنا عن بعض الأعمال التي تداولها النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي خرقت حرمة الشهر الكريم حسب ما ذهب إليه الأغلبية. ويبقى المشاهد الجزائري يتقبل أطروحات درامية ومواضيع من المسلسلات العربية والتركية في حين يرفضها من الدراما الجزائرية، حيث يرى أن الأخيرة تعكس المجتمع الجزائري ويجب أن تلتزم بذلك رافضا أيضا محاولة انسياقها خلف الدراما التركية لأن الأخيرة تعكس أيضا المجتمع التركي ولو بنسبة بسيطة.