دعا المترشح عبد العزيز بوتفليقة الدول الأجنبية، إلى معاملة الرعايا الجزائريين بطريقة لائقة، وقال ''لا نقبل من الإخوان والأشقاء والأصدقاء أن يعاملوننا بطريقة لا تليق بمقامنا''. مضيفا ''لا أحب أن أرى الجزائري بالخارج مذلولا مقهورا، يشتكي ويستصغر أمام الذين يستحقون والذين لا يستحقون''. وتعهد الرئيس المترشح، الذي كان يتحدث من تبسة، على بعد كيلومترات من الحدود التونسية، خلال زيارته لها يوم أمس، بتعزيز مكانة الجزائر في الخارج، لافتا إلى ضرورة تدارك ما حصل من تراجع على هذا الصعيد، بسبب الظروف التي مرت بها البلاد في سنوات التصعيد الإرهابي، ''لا بد من إعادة الجزائر إلى مكانتها التي تستحق، ولن تكون عشر سنوات، وأنا أسميها عشرة أيام، لتنغص علينا تاريخنا العريق''، يقول بوتفليقة.وبرأي المترشح، فإن المشاركة القوية بالانتخابات الرئاسية من قبل المواطنين، سيكون لها دور في تحسين صورة البلاد بالخارج، وهذا ما عبر عنه بالقول ''يقال بالخارج إننا لسنا مهتمين بما يجري على الساحة السياسية، لكن هيهات فالشعب يتابع كل صغيرة وكبيرة، والمطلوب هو أن نشارك كلنا في الانتخابات، وأن نصوت لأي مترشح كان''. كما تعهد المترشح، ضمن هذا السياق، بأن تكون العهدة القادمة، في حال فوزه بها، ل ''التشييد والأمن والأمان، الذي سيفرض على العدو والصديق احترامنا''. من جهة ثانية، جدّد المتحدث، خلال تجمعه الانتخابي بتبسة، التعبير عن تمسكه بسياسة المصالحة الوطنية، مجددا عرضه لعناصر الجماعات الإرهابية للاستفادة من تدابيرها، ومتوعدا باستخدام القوة ضد الرافضين لها، وقال ''كفانا دماء ودموعا وقتلى، نريد المصالحة، ومن كان منا فهو منا، ومن لم يكن منا فله الجيش الوطني الشعبي، وله مصالح الأمن''. وقلّل من شأن العمليات التي تنفذها الجماعات الإرهابية من حين لآخر، وقال إنه سيواصل ''تعميق المصالحة الوطنية، وأنا أقول هذا من منطقة لا زال الإرهاب بها، مرة على مرة، يدمي قلوبنا، وبصراحة ليست هناك قوة تستطيع أن تثني عزم الشعب الجزائري على العيش حرا''، مضيفا ''سنثابر على المصالحة، مهما تعثرت الطريق''. وأشاد بوتفليقة بالإسلام المعتدل، الذي يقبل الحوار، مندّدا بالأفكار المتطرفة التي تغذي الإرهاب، ''نحن هنا في مهد الإسلام، مهد الشيخ العربي التبسي العالم المجاهد وهذا هو الإسلام (...) أما إذا كان الموضوع شيئا آخر؛ فلسنا تابعين للأممية العالمية التي تسمى الإرهاب''. وحل أمس المترشح بوتفليقة بولايتي تبسة وأم البواقي على التوالي، حيث كان بانتظاره استقبالان شعبيان، ترجل خلالهما وسار بشوارع المدينتين، لتحية مؤيديه.