صرح المترشح المستقل للرئاسيات المقبلة، عبد العزيز بوتفليقة، أن من أمنيتي وعشقي هو استرجاع مكانة الجزائري في الخارج ولا أحب أن يكون الجزائري مذلولا ومقهورا و"يشتكي" وأن يصغر أمام الذين يستحقون ولا يستحقون ولا بد من إرجاع الجزائر إلى مكانتها الحقيقية. وأشار المترشح المستقل في تجمع شعبي من أقصى الحدود الشرقية، ولاية تبسة، أمس، أن العشر سنوات من الإرهاب التي مرت بها الجزائر بلد الجهاد وأرض الثوار، ليست كعشرة أيام، بل هي مائة سنة "ولا أقبل من الإخوان والأصدقاء والأشقاء أن يعاملونا بطريقة تقلل من قيمتنا"، موضحا أنه "من يريد المجيء إلينا فمرحبا به لكن وإذا تعذر علينا فنكرموهم، لكن في كل الحالات فيه فرص للرد عليهم، خاصة وأن من يقول إننا لسنا مهتمين بما يحصل في السياسة، لكن هيهات هيهات". وقبلها كان المترشح قد تطرق إلى أمنيته الأولى والمتمثلة في تعميق سياسة المصالحة و"أقول ذلك لأن في هذه المنطقة هناك إرهاب مرة بعد مرة ويدمي قلوبنا"، مشيرا في ذات الوقت أنه "ليس هناك قوة في العالم سواء في الداخل أو في الخارج يمكنها أن تقلل من عزيمة الشعب الجزائري في العيش بحرية، فكفانا دما كفانا دما ونريد مصالحة وسنعمل على تحقيقها". وأضاف بوتفليقة في السياق ذاته "سنعمل على إنجاح المصالحة، فأما من كان منّا فهو منّا ومرحبا به ومن كان ليس منّا له الجيش والشعب بأكمله بالمرصاد، لأن الشعب لم يعرف أمانا منذ 10 سنوات، واليوم وبعد استرجاعه للإستقرار قد استحلى الحياة الجديدة حياة السلم والأمان". وخاطب ضيف ولاية تبسة في اليوم الثالث عشر من عمر الحملة الإنتخابية، الإرهابيين والمتسببين في المأساة الوطنية خاصة قائلا: إذا كان الحوار هو الإسلام فإننا في بلاد الإسلام، إسلام "العربي التبسي" الذي نفتخر به وكيف لا وهو عالم ومجاهد برغم المغريات التي جاءته من فرنسا". وأضاف "إن كان أمر آخر نحن لسنا تابعين للأممية الدولية التي تسمى بالإرهاب، ولا بد أن ندافع عن الدار قبل الجار لأن لدينا مشاكلنا الداخلية، لا بد أن نشتغل على حلها"، موجها في ذات الوقت تحية عرفان وتقدير لأفراد الجيش الشعبي الوطني والأمن الوطني على المجهودات التي يبذلونها من أجل إرجاع الأمن والسلم، مشددا بالقول على أن المصالحة سنثابر بها مهما تعثرت الطريق. وحيا المترشح سكان تبسة التي وصفها ببلد الكرم قائلا "لدينا ذكريات بهذه الولاية، لقد تجوّلت بالجزائر شمالا وجنوبا ولم أجد شعبا أكرم منكم وليس هذا بغريب عن بلد منبع الجهاد والعلم". بوتفليقة يوصي لخذيري خيرا بصناديق الاقتراع دعا المترشح إلى المشاركة بقوة يوم التاسع أفريل، سواء بنعم لي أو لمرشح تختارونه "وأنا أعرف الكثير منكم في القاعة"، وتوجه بالكلام إلى العضو القيادي في الأفلان، الهادي لخذيري، قائلا "شغلتم منصبا في الداخلية وتعرفون مجريات العملية الانتخابية فأوصيك خيرا بالصناديق".