تعميق المصالحة، مواصلة البناء واستعادة الجزائر مكانتها المستحقة حدد المترشح المستقل السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس الأماني التي يحملها إلى الشعب الجزائري بعد الانتخابات الرئاسية القادمة في ثلاث نقاط رئيسية تشمل المثابرة في تعميق المصالحة الوطنية، مواصلة برامج التنمية والبناء وإعادة الجزائر إلى المكانة التي تستحقها في حظيرة الدول. وفي حين دعا السيد بوتفليقة في تجمع شعبي نشطه بقاعة قصر الثقافة "محمد شبوكي" بتبسة في إطار اليوم ال13 من عمر الحملة الانتخابية، الشعب الجزائري إلى التصويت بقوة يوم 9 أفريل الجاري، "لتفنيد ما يقال هنا وهناك من أن الشعب الجزائري لا يهتم بما يحدث في الساحة السياسية لوطنه"، مؤكدا بأن "المطلوب منا في هذا اليوم هو أن نشارك كلنا باختيار أي كان وبكل حرية"، أوضح بأنه من جهته يحمل في برنامجه ثلاث أماني رئيسية لمستقبل الجزائر، تتعلق أولاها بتعميق سياسة المصالحة الوطنية قائلا "سنثابر على تحقيقها مهما تعثرت الطريق". وشدد المترشح في سياق متصل على انه "لا توجد أية قوة في العالم تثني الشعب الجزائري في أن يعيش حرا كريما"، مضيفا بدعوة علنية "كفانا دماء ودموعا وتقتيلا، نريد المصالحة الوطنية". كما أوضح المترشح في نفس الصدد مخاطبا الجهات التي لازالت تقف ضد وطنها، بأن "من يريد أن يكون منا فهو منا، أما من هو ليس منا فله الجيش الشعبي الوطني ومصالح الأمن والشعب الجزائري برمته بالمرصاد"، مشيرا إلى أن الشعب الجزائري الذي عرف طعم السلم واستحل الحياة بفضل الوئام والمصالحة الوطنية ليس مستعدا ليتنازل عنهما. وواصل السيد بوتفليقة أنه إذا كان الحوار مع هؤلاء بالإسلام، "فنحن نحسن الحديث بالإسلام، الذي عرف عن العربي التبسي العالم المجاهد، الذي لم يتنازل للاستعمار الفرنسي برغم المغريات، مضيفا انه إذا كان الموضوع يتعلق بشيء آخر "فنحن لسنا بتابعين للأممية الدولية التي تعرف باسم الإرهاب، ولا بد منا أن ندافع على الدار قبل الجار". واستمر المترشح المستقل في عرض المحاور الرئيسية لبرنامجه الانتخابي، مشيرا إلى ان تعميق المصالحة الوطنية وتحقيق الاستمرار، سيمكنان من مواصلة جهود بناء الجزائر، لا سيما وأن "بوادر الخير بدأت تتجلى بفضل كل الجزائريين، حيث حققنا برامج تنموية وتحسنت الأمور منذ سنة 2000 إلى يومنا، ولا زال الخير أمامنا". وتعهد في هذا الإطار باستكمال ما تبقى من برنامج دعم التنمية، ومباشرة برنامج مماثل للتنمية وإتمامه. أما المحور الثالث الذي يسعى المترشح بوتفليقة إلى تجسيده في إطار برنامجه الانتخابي فهو إعادة الجزائر إلى المكانة التي تستحقها على الساحة الدولية، قائلا في هذا الشأن "لا أحب أن أرى الجزائري مذلولا أو مقهورا كما لا أحب أن أراه يشتكي لأي كان أو يستصغر نفسه أمام الذي يستحق والذي لا يستحق". وشدد في نفس الإطار على انه "لا يمكن ان تمحي السنوات العشر المريرة التي عاشتها البلاد التاريخَ المجيدَ للجزائر، التي ستبقى أرضَ الجهاد والبطولات" مضيفا بقوله "لن نقبل أن يعاملنا الإخوان والأصدقاء بكيفية لا تليق بمقامنا"، وأن الاستمرار في التشييد التنموي والأمن والآمان هي التي "تفرض الاحترام على العدو والصديق وعلى جميع الناس". وقبل تنشيطه للتجمع الشعبي بقاعة قصر الثقافة "محمد شبوكي" ترجل المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة بوسط مدينة تبسة، حيث استقبله المواطنون بحفاوة كبيرة، معبرين له من خلال الهتافات والشعارات التي حملوها عن مساندتهم له بمناسبة الاستحقاقات القادمة. كما كان للمترشح بوتفليقة في إطار اليوم ال13 للحملة الانتخابية نشاطا جواريا آخر بولاية أم البواقي التي تنقل إليها من تبسة، واحتك بجماهيرها التي قدمت من مختلف بلديات الولاية واصطفت على طول شارع هواري بومدين، لتعبر له من جهتها عن استعدادها لمواصلة المسيرة التي بدأها خلال العهدتين السابقتين، حاملة شعارات تؤكد دعمها ومساندتها له، في الوقت الذي كان المترشح الذي قطع مسافة المسلك مترجلا، يتوقف بين الفينة والأخرى ليصافح البعض ويتبادل أطراف الحديث مع بعضهم الآخر، غير مفوت الفرصة للحث على ضرورة المشاركة في اقتراع التاسع أفريل الجاري.