حل أمس الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة بولاية تبسة التي قدم فيها ثلاث أمنيات رغب في أن تتحقق إذا ما تم انتخابه لعهدة ثالثة حيث كان أولها تعميم الأمن والأمان عن طريق إكمال مشوار المصالحة الوطنية."ما رأيت شعبا أكثر منكم ضيافة لأنكم منبع الجهاد والعلم" بهذه الجمل وغيرها بدأ المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة خطابه بقاعة قصر الثقافة بولاية تبسة أمام المجتمع المدني،حيث جاءت كلمة الرئيس هذه المرة أمنيات يرغب على حد قوله في تحقيقها ّإذا ما ضفر بكرسي الرئاسة ودخل قصر المرادية للمرة الثالثة.فأما الأمنية الأولى فقد أرادها بوتفليقة أن تكون تعميقا لسياسة المصالحة الوطنية وهذا على حد قول ذات المتحدث كون منطقة تبسة لازالت لحد الساعة تعاني من مشكل الإرهاب"أقول ذلك في منطقة لازال فيها الإرهاب مرة على مرة يدمي قلوبنا"متحديا في ذات السياق أي قوة في العالم سواء كانت من الجزائر أو خارجها تثني الجزائر على العيش حرة كفانا دماء وقتلى نريد المصالحة وسنعمل عليها مهما تعثرت الطريق"،ليوجه بعدها المترشح المستقل رسالة إلى من يرفضون لحد الساعة الاستسلام وسياسة المصالحة الوطنية "من كان منا فمرحبا به ومن لم يكن معنا فلديه الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن والشعب الجزائري بأكمله بالمرصاد"،ليذكر في ذات السياق ذات المتحدث بان الإسلام دين للحوار ضاربا بذلك مثلا قائلا"إذا كان الإسلام إسلام ابن هذه المنطقة وهو العربي تبسي فأنا منه".ليتجه بعدها بوتفليقة إلى الأمنية الثانية والتي تجسدت هي الأخرى في المصالحة التي بعد تطبيقها وإتمامها تدلي بثمارها "المصالحة تعطينا فرصة للإنشاء التي بدأنا نرى بوادر الخير تأتي بفضلكم" حيث لم يفوت الفرصة ليعطي ما حققه إبان العشرية الماضية التي تولى فيها الحكم "لقد حققنا برامج وتحسنت أمور من 2000إلى يومنا هذا قد تكون الميزانية مرت من 1إلى 100 لكن لازال الخير إلى الأمام" هذا وأكد بوتفليقة ّأن هنالك العديد من البرامج التي سيعمل على إكمالها زيادة على برامج أخرى سينطلق فيها.وإذا كان بوتفليقة يحاول حل بعض العراقيل التي تعترضه في الداخل خاصة من الجانب الأمني أين ركز على باب المصالحة الوطنية فإن ذلك أيضا أخذه إلى باب آخر كان هذه المرة باب تحسين صورة الجزائر ّأمام باقي الدول-الّأمنية الثالثة-،حيث قال"عشقي في مكانة الجزائر في الخارج لا أحب الجزائر لا مذلولة أو مقهورة أو يشتكي ويستصغر أحد من أبناءها أمام الذين يستحقون أو لا يستحقون" مضيفا "لا بد من إرجاع الجزائر إلى مكانتها الحقيقية" غير أن بوتفليقة لم ينكر بّان ما مرت عليه الجزائر من قبل جراء العشرية السوداء هو من مسح ونغص على حد قوله تاريخها العريق مع أنها أرض الجهاد والبطولات.وفي ذات السياق عاد بوتفليقة إلى عدم قبول أي تدخل يمس بسيادة الجزائر وحريتها حتى ولو كان من أقرب الأصدقاء"لا نقبل على أن الإخوان والأشقاء والأصدقاء يعاملوننا بطريقة تقلل من قيمتنا"مضيفا"نحن لسنا تابعين للأممية العالمية الإسلاميوية التي تسمى بالإرهاب لنا مشاكلنا وشعبنا ومصالحنا لا بد أن ندافع عن الدار قبل الجار"،ليعرج بعدها المترشح المستقل أيضا على بعض الأصوات الخارجية حسبه التي تقول بأن الشعب الجزائري غير معني بالسياسة "يقولون نحن لسنا معنيين بما يجري في الساحة السياسية هيهات على أن يتحقق ذلك". ومن تبسة توجه الرئيس المترشح المستقل للرئاسيات المقبلة عبد العزيز بوتفليقة إلى ولاية أم البواقي أين كان في استقباله آلاف المواطنين الذين رحبوا به وأعربوا له عن وقوفهم إلى جابه في الانتخابات الرئاسية القادمة.