شدد المرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة على ضرورة تبوأ الجزائر المكانة التي تسحقها بين الدول، واعترف بوتفليقة بأنه عاشق لمكانة الجزائر في الخارج وأنه لا يحب أن يرى الجزائري ''مذلولا وشاكيا''، مؤكدا في نفس الوقت على أن ما سيكون من أمن وتشييد سيفرض الاحترام على الصديق والعدو على حد سواء. وقال بوتفليقة في تجمع شعبي له بدار الثقافة بولاية تبسة ''عشقي لمكانة الجزائر في الخارج تجعلي لا أحب أن أرى الجزائري مذلولا شاكيا ومستصغرا أمام الذين يستحقون والذين لا يستحقون''، وأضاف وهو يتحدث عن مكانة الجزائر وسمعتها الدولية التي قال أنه لابد من استرجاعها ''لا أقبل أن يعاملنا الأصدقاء والأشقاء بطريقة لا تليق بنا بإذن الله سيكون الأمن والتشييد الذين يفرضان الاحترام على الصديق والعدو". ورافع بوتفليقة من أجل مكانة قوية للجزائر في المحافل لدولية وهي الفكرة التي ظل يكررها في كل تجمعاته ويؤكد في كل مرة على مشاركة قوية من أجل أن يكون للجزائر صوتا مسموعا على الساحة الدولية، ليطلب بعدها من الحاضرين ضرورة تفنيد مقولة يروج لها البعض في الخارج وهي ''أن الجزائريين لا يهتمون لما يجري في الساحة السياسية''، واسترسل قائلا ''أريد منكم أن تفندوا هذه المقولة...هيهات أن تحقق وأن أرى هذه الجموع الغفيرة التواقة للمصالحة الوطنية...". وأكد بوتفليقة أن له ثلاث أمنيات بالإضافة إلى استرجاع مكانة الجزائر على الساحة الدولية وتطوير البلاد ، هي تعميق المصالحة الوطنية التي قال أنه مصمم على المضي فيها مهما كانت ''العقبات''، مجددا رسائله المشفرة التي ما فتئ يبعث بها في كل مرة إلى الجماعات الإرهابية بأنه ''كفانا .. دائما نريد مصالحة، من يريد أن يكون منا فهو منا ومن لم يكن كذلك فالجيش الوطني الشعبي، وكل الشعب الجزائري له بالمرصاد...''، وتابع بوتفليقة في نفس السياق دائما ''...إذا كان الأمر بالحوار والإسلام فنحن مهد الإسلام ...أما إذا الموضوع شيء آخر فنحن غير تابعين للأممية العالمية التي تسمى الإرهاب". تجدر الإشارة إلى أن بوتفليقة وإضافة إلى زيارته إلى ولاية تبسة قام بزيارة ولاية أم البواقي التي قام بها بجولة في شارع مصطفى بن بولعيد بوسط المدينة أين حضي باستقبال شعبي كبير.