شائعات وأكاذيب وفيديوهات مفبركة لإثارة النعرات اعتقلت قوات الأمن المتخصصة في مكافحة الجريمة الإلكترونية بغرداية خلال ال24 ساعة الماضية، 27 شخصا للتحقيق معهم بتهمة التحريض الطائفي عبر شبكة التواصل الاجتماعي. وبالموازاة، يشتغل فريق من المحققين على فحص عشرات التسجيلات الملتقطة بكاميرات عالية الدقة من أجل الوصول إلى هوية المتورطين في ارتكاب أعمال العنف التي خلفت مقتل وإصابة عشرات الأشخاص. وأفاد مصدر عليم ل"البلاد" بأن مصالح الدرك الوطني والشرطة وضعت يدها على شبكة من الأشخاص الذين ينشطون في إطار ما يعرف ب ‘'التنظيم السري في غرداية وبريان''، حيث يشتبه في تورطهم في إشعال نار الفتنة بالمنطقة. وحسب المصدر، فإن أدلة جديدة حصل عليها محققون تؤكد أن الأحداث الأخيرة تم إشعالها من طرف مجموعة أشخاص، قاموا خلال الفترة الممتدة بين جانفي 2015 ونهاية شهر جوان الماضي بنشر شائعات وسط سكان عدّة أحياء في أكثر من مناسبة، تحرض على العنف من خلال إدارة صفحات فايسبوكية أو التعليق على منتديات تهتم بأزمة غرداية. وأكدت التحريات وجود تحريض متواصل على الفتنة من قبل بعض الأطراف في غرداية وبريان والقرارة وأحياء أخرى عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتقلت مصالح الأمن لحد الآن 27 شخصا يجري التحقيق معهم فيما أحيل بعضهم على الجهات القضائية. وقال مصدر قضائي من محكمة غرداية إن "بعض المتهمين أوقفوا بشكل منفصل في إطار تحقيق تجريه الشرطة والدرك الوطني حول ممارسة التحريض الطائفي بين سكان ولاية غرداية عبر شبكة التواصل الاجتماعي على الأنترنت". وأفادت تحقيقات مصالح الجريمة الإلكترونية بأن نسبة كبيرة من أعمال العنف التي وقعت بولاية غرداية تم التحريض عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبالتحديد موقعي "فايسبوك" و«تويتر" وأوردت التحريات أن صفحات تابعة للمزابيين وأخرى تابعة لعرب الشعانبة تقوم بتسيير وإدارة الشارع عن بعد وإشعال نار الفتنة خاصة بين الشباب وتوجيههم إلى ساحات المعارك من خلال نشر شائعات وأكاذيب هدفها إطالة عمر الأزمة، إضافة إلى نشر فيديوهات وصور مفبركة.