أوقفت مصالح الشرطة، بولاية غرداية، أمس، شخصين، وأحالتهما على القضاء، بتهمة التحريض الطائفي عبر شبكة التواصل الاجتماعي ”فيسبوك”، بهدف إثارة الفتنة وأعمال الشغب بالولاية. ونقلت مصادر قضائية من محكمة غرداية، أن المتهمين أوقفا بشكل منفصل في إطار تحقيق تجريه كل من مصالح الشرطة والدرك الوطني حول ممارسة التحريض الطائفي بين سكان ولاية غرداية، عبر شبكة التواصل الاجتماعي. وقد اعتقل الدرك الوطني شخصا بتهمة التحريض، بعد أن كشف تحقيق طويل أنه كان يدير مجموعة عبر شبكة التواصل الاجتماعي متخصصة في نقل أخبار عن أعمال العنف الطائفي في غرداية. وأشار التحقيق إلى أن المتهم مارس التحريض الطائفي عبر صفحته. ووفق المصدر ذاته، اعتقلت شرطة مدينة غرداية، في عملية منفصلة الخميس الماضي، شخصا ثانيا عثر لديه على تسجيلات فيديو وصور لها مضمونا تحريضيا، وقد سبق نشرها في صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي. وأمر قاضي التحقيق لدى محكمة غرداية بإيداع المتهمين الحبس في انتظار مثولهما أمام المحكمة. وكانت أحداث الشغب عادت إلى الواجهة بولاية غرداية في الأسبوعين الأخيرين، وهي الأحداث التي اتهم على أثرها أعيان الولاية من المذهبين المالكي والإباضي، جهات مجهولة تستعمل الشباب لإدخال الولاية في دوامة العنف.