نشرت : الأربعاء 08 يوليو 2015 18:42 حيث باشر عدد من رجال الدين اتصالات مع أعيان المنطقة من أجل عقد لقاء في اليومين القادمين في ولاية الأغواط وتم اختيار هذه المنطقة بعيدا عن غرداية، حتى يتم بحث آلية الخروج من هذه الأزمة، وبحث سبل إنهاء التوتر الذي اندلع في شهر الرحمة والتسامح وأكد الشيخ علي عية في تصريح للبلاد بأن المعالجة الأمنية وحدها غير كافية لأن معالجة الأوضاع في غرداية تحتاج غلى عمليات دقيقة من العمق من أجل معالجة الأسباب التي توقد نار الفتنة وتثير النزاع الطائفي في المنطقة نلفت المتحدث إلى تورط أياد خفية عملت على تاجيج هذا العنف، مضيفا بأن هذه الجهات وجدت الطريق معبدا في المنطقة، مما ساهم في إشعال نار الفتنة، داعيا إلى الإسراع في وضع حد لهذه الفتنة الطائفية المفتعلة والدخيلة على تقاليد الشعب الجزائري المسلم التي أسالت الدم في هذا الشهر الكريم شهر الرحمة والتسامح، ودعا إمام المسجد الكبير السلطة إلى إخماد نار الفتنة بالعمل على كشف من يؤججها بين أبناء المنطقة وجعل الحوار وطاولة التفاوض الطريق الأوحد لتهدئة النفوس وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش التي تعتبر من عماد ديننا الحنيف، لافتا إلى أن الحل الأمني لن يكون كافيا وحده لأن الوضع في غرداية معقد، ويحتاج إلى عمليات دقيقة وليست حلولا ترقيعية سطحية، وأكد المتحدث الذي يربط اتصالات حثيثة مع أعيان المنطقة أنه لا يوجد خلاف طائفي، موضحا بأن شبابا خارجين عن سيطرة الأعيان ولا يخضعون لأي جهة هم من يقفون وراء أعمال العنف، ودعا الشيخ علي عية شباب الولاية إلى مزيد من اليقظة والحكمة وحثهم على إدراك بأن الفتن ليست حلولا لمشاكلهم، بل تزيد من معاناتهم وهمومهم وأن "الطائفية" فتنة تضرب المنطقة وتهدد مستقبل أولادها.