حذرت الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان من تأزم الاوضاع بولاية غرداية بعد أحداث العنف التي عرفتها الولاية، معتبرة اياها فتنة حقيقية تستدعي مساهمة كافة الفاعلين المدنيين لاخمادها، في محاولة منهم لتهدئة النفوس وفتح ابواب الحوار مع الاطراف المتنازعة هناك، كما شددت أيضا على ضرورة تدخل السلطات العليا في البلاد من اجل حماية الاشخاص و الممتلكات في اطار احترام قوانين الجمهورية. وفي هذا السياق كشفت ذات الرابطة أمس في بيان لها تلقت اخر ساعة نسخة منه، عن تنقل فوج من الناشطين الحقوقيين الى غرداية من أجل ايجاد حل لهذه الازمة، وأوضحت بأن التطورات الاخيرة التي عرفتها المنطقة تتطلب تجند كافة الجزائريين لوضع حد للعنف و الفوضى، منددة بمحاولات الرفع من التوتر وتأجيج الوضع هناك. كما عبرت في سياق ذي صلة عن مدى استنكارها لتجاوزات رجال الامن في مواجهة التجمهر و تسيير الحشود و استعمال ممارسات لا انسانية اتجاه المتظاهرين، داعية مواطني غرداية الى التعقل و الهدوء و الحذر، على اعتبار أن التخريب واستعمال العنف لايوصل الى أية نتيجة حسبها. بدوره حذر النائب عن جبهة العدالة والتنمية”لخضر بن خلاف” من تأزم الصراع الطائفي بين المالكيين والاباظيين بولاية غرداية، مؤكدا بأنها قضية قديمة جديدة ولطالما كان التعايش سمة هؤلاء فيما بينهم، وأضاف بأن جبهته على اتصال مع اعيان المنطقة، كما أن كتلة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية تفكر في مبادرة جماعية للتنقل الى هناك بهدف اطفاء نار الفتنة.