كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونيا مسلم، عن مخطط أقره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمساعدة المتضررين من الأحداث التي ألمت بولاية غرداية مؤخرا. وأكدت مسلم في تصريح خصت به يومية "البلاد" أن الرئيس بوتفليقة أعلن عن برنامج اجتماعي اقتصادي تضامني سيخصص للعائلات المتضررة من الحراك الذي شهدته الولاية، مضيفة أن الرئيس كلف الوزير الأول عبد المالك سلال بالإشراف على هذا المخطط ومن المنتظر أن يبت الوزير الأول في تنفيذ قرار رئيس الجمهورية في الأيام القليلة القديمة بالتنسيق مع عدة وزارات على رأسها وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة حسب الوزيرة مونيا مسلم حيث سيهدف هذا البرنامج إلى مساعدة أبناء المنطقة المتضررين على تجاوز الحالة الصعبة التي يتواجدون عليها خاصة بعدما خلفت الأحداث الأخيرة 25 قتيلا لقوا حتفهم في الاشتباكات التي نشبت بين سكان ولاية غرداية على خلفية نزاع مذهبي، إلا أن الأمور عادت الى نصابها في الأيام الثلاثة الأخيرة بعد مبادرات الصلح التي أشرف عليها أعيان الولاية. الوزيرة مونيا مسلم أكدت أن دائرتها الوزارية ستخصص أيضا ميزانية كبيرة تحضيرا لعيد الفطر من أجل تقديم مساعدات وإعانات للعائلات في الولاية وكذا سائر ولايات الوطن الأخرى، فمن المنتظر أن تستفيد العائلات المعوزة والفقيرة عبر مختلف ربوع الوطن من مساعدات وزارة التضامن الوطني على أن يتم تقديم هذا الإعانات في اليومين القادمين بعدما راسلت الوصاية جميع مدراء النشاط الاجتماعي في ولايات الوطن من أجل رفع وتيرة سيرورة العملية. هذا وكشفت وزيرة التضامن الوطني عن تكفل وزارتها بعطلة أطفال الجنوب الجزائري إذ من المنتظر أن يستفيد أطفال 14 ولاية من الجنوب من رحلات ومخيمات صيفية ستقودهم نحو ولايات الشمال الجزائري مباشرة بعد عيد الفطر لقضاء عطلتهم الصيفية ومن المؤكد أن يكون أطفال ولاية غرداية أكبر المستفيدين من خطة وزارة التضامن هذه خاصة أن أطفال المنطقة يعيشون ظروفا صعبة بعد الأحداث الأخيرة.