راشد الغنوشي: الجدار مع ليبيا ظرفي وسيتم إزالته أكد الفريق أول خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي أن لا علاقة للمؤسسة العسكرية بالحوار الليبي الذي تقوده الأممالمتحدة، متمنياً أن تنجح جميع المساعي التي تهدف لمصلحة ليبيا. وأوضح في الوقت ذاته أنه لا يمكن للميليشيات أن تكون نداً للجيش بأي حال من الأحوال. وأضاف الفريق أول حفتر أن الجيش الليبي خط أحمر، وأنه لن يكون بنداً في أي حوار سياسي. وقال القائد العام للجيش الليبي إن القوات المسلحة الليبية ستتصدى للمؤامرات التي تحاك لضربها، مشيراً إلى أن الجيش الليبي له شرعية دستورية استمدها من تأييد الشعب. وشدد على أنه لا مكان للميليشيات في الجيش الليبي ولا تفاوض أو حوار مع الإرهاب. وفي الأثناء، عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة للاستماع إلى تقرير المبعوث الخاص إلى ليبيا، برناردينو ليون، بشأن مساعي حل الأزمة هناك. وأوضحت مصادر مطلعة أن ليون سيركز في تقريره الذي أبرم في ال11 من جويلية الجاري، والذي تم التوقيع عليه بالحروف الأولى في الصخيرات المغربية من قبل بعض أطراف النزاع باستثناء المؤتمر الوطني العام الذي لم يوقع عليه. وكان مجلس الأمن قد أبدى، الثلاثاء، ترحيبه بالتقدم في مسار الحوار بين الفرقاء الليبيين بعد التوقيع المبدئي على مسودة الاتفاق السياسي السبت الماضي. وأشاد بالخطوة الإيجابية لإقدام أغلب الأطراف بالتوقيع على المسودة، ما يعكس إرادة سياسية وتحملاً للمسؤولية من قبل الأطراف الموقعة لإنهاء الأزمة الدائرة في البلاد. وفي تطور آخر، قال راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة أن "الساتر الترابي" التي يُبنى على الحدود بين تونس وليبيا "ظرفي وفرضه خطر الارهاب والتهريب". وأضاف بمناسبة إفطار رمضاني الثلاثاء، حضرته شخصيات ليبية " أنه سيقع ازالته – الجدار الترابي- حال تحقق السلم في ليبيا". وتجدر الإشارة إلى أن الغنوشي قد كثف من تحركاته خلال الفترة الأخيرة في ما يتعلق بتفاعلات الأزمة الليبية. وسبق له أن صرح أنه تقدم بمشروع مبادرة من أجل تسوية سلمية للنزاع بين الفرقاء المتصارعة. ودعا الغنوشي خلال الإفطار الرمضاني السياسيين بليبيا إلى التوافق مع تقديم التنازلات لتحقيق الوحدة على أرضهم وضمان تواصل التعاون مع تونس. ويشدد الغنوشي على ضرورة الوصول إلى حل سياسي سلمي، ويرفض التدخل الأجنبي في ليبيا ويري أنه سيزيد في تأخير الوصول الى حل. وتربط الغنوشي علاقات متطورة مع ميليشيا "فجر ليبيا" الذي يسيطر على المنطقة الغربية والعاصمة طرابلس. وسبق له أن صرح بأن هذا التنظيم يمثل جدار متقدم لحماية تونس من تمدد "داعش".