قدمتم مقترحا لحل الأزمة الليبية، فما هي ركائز هذا الحل؟ ليس هناك حل سوى الجلوس إلى طاولة الحوار، وندعو إلى حل الأزمة بين مجلس النواب وبين المؤتمر الوطني العام من خلال القضاء، مثلما حدث في النزاع بين حكومة عبد الله ثني وحكومة معيتيقة، والذي فصل فيه القضاء، فإذا كان رئيس المؤتمر الوطني يرى أن هناك خللا دستوريا في استلام وتسليم السلطة بينه وبين مجلس النواب، فلنترك الأمر للقضاء، ونحن نريد الاستماع إلى رأي القضاء، ومن كانت له مخالفات في قضايا الدماء والقتل فليحتكم للقضاء. ما هو موقفكم من عملية الكرامة التي يقودها الجنرال المتقاعد خليفة حفتر لمحاربة ما يسميه بالإرهاب؟ الشعب الليبي يعرف بأن هناك مزايدات سياسية بشأن محاربة الإرهاب، والإرهاب تعالجه الدولة من خلال جوانب أمنية واقتصادية واجتماعية وسياسية، والجزائر لديها تجربتها الخاصة في هذا المجال، ونحن ضد التطرف، ونرفض الدعوات المتطرفة، وندعوا إلى الاحتكام إلى لاقتراع الشعبي، كما يجب ألا نبعد أي طرف، سواء أكان محسوبا على النظام السابق (نظام القذافي) أو محسوبا على الثوار، أو لم يكن ينتمي إلى أي طرف، والأوطان هي التي تحتوي الجميع، ونحن ضد اختزال الأوطان في حزب سياسي أو في شخص، ولكننا مع دولة المساواة والتداول السلمي على السلطة، ليخرج هذا الوطن من أزمته، لذلك ندعو الجميع إلى الحوار للوصول إلى رؤية وطنية وبناء جيش وطني ومؤسسات دستورية تكون خاضعة لسلطة منتخبة. ما هو موقفكم من المبادرات التي تقودها الجزائر وكذلك الشيخ راشد الغنوشي من تونس لحل الأزمة في ليبيا؟ الجزائر تحظى باحترام لدى الليبيين وكان لها موقف قوي مع تونس ضد أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا، لذلك كانت هناك مظاهرات شعبية خرجت في ليبيا تشكر الجزائروتونس لرفضهما التدخل الأجنبي في بلدنا، لكن دول الجوار بإمكانها التدخل (سياسيا) لحل الأزمة في ليبيا، خاصة وأن الجزائر لديها خبرة في هذا المجال، وهناك اتصالات مع الأممالمتحدة ومصر والجزائروتونس وعدة دول أخرى، وكان للرئيس التونسي منصف المرزوقي والشيخ راشد الغنوشي مبادرة لحل الأزمة، والجزائر إذا كان لها مبادرة في هذا الشأن فهي مرحب بها.