جدد طيران الجيش الليبي غاراته على قاعدة معيتيقة الجوية في العاصمة طرابلس، يوم أمس الاثنين، تزامنا مع المحادثات بين الفرقاء السياسيين في المغرب برعاية الأممالمتحدة، والمتوقع أن تستأنف يوم الأربعاء المقبل من أجل التوصل إلى حل للأزمة التي تغرق البلاد في الفوضى. ذكرت مصادر محلية أن جلسات الحوار الليبية المنعقدة في المغرب ستتوقف لمدة 3 أيام، وذلك للسماح لكافة الأطراف المشاركة فيها بتقييم التقدم الذي أنجز، وذلك بالرغم من إعلان الأممالمتحدة عن ”إحراز تقدم هام في المحادثات حتى الآن” ما بين الأطراف الليبية في حوارها، خلال 3 أيام متتالية في قصر المؤتمرات في الصخيرات بضواحي العاصمة المغربية الرباط، من أجل ”إيجاد حل سلمي للنزاع في ليبيا”. وأوضحت الأممالمتحدة أول أمس، أن النقاشات ركزت على ”الترتيبات الأمنية لإنهاء القتال، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، من أجل إنهاء الانقسام” في ليبيا، ووفق للمصدر ذاته، فإن أطراف الأزمة في ليبيا ”سيأخذون فترة من الوقت للتشاور قبل استئناف المحادثات يوم الأربعاء المقبل”، وبحسب الأممالمتحدة، جرى ”الاتفاق ما بين بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا والمشاركون الليبيون في الحوار في المغرب على فترة التشاور لإعطاء الأطراف الليبية الأساسية الوقت لتقييم التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن”، ومن جهة ثانية، عبّرت الأممالمتحدة عن تطلعها لاستمرار المحادثات بنفس روح الانخراط التام والعزم من قبل الأطراف للتوصل إلى ”اتفاق سياسي يعيد الاستقرار إلى ليبيا”. وميدانيا، أعلن العقيد فرج البرعصي القائد العسكري البارز في قوات الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، أن مقاتلي هذه القوات في بنغازي ليسوا جيشا بل هم ”فتات جيش”، وذكر البرعصي أن أغلبية الشباب المقاتلين مع حفتر ضاعوا في الحرب التي تشهدها المدينة منذ نحو عشرة أشهر، وأضاف أنه زار مستشفى الجلاء في مدينة بنغازي الذي غص بالجرحى من هؤلاء المقاتلين، في حين قضى كثيرون في المعارك وكشف البرعصي في وقت سابق أن نسبة العسكريين المشاركين مع قوات حفتر في المواجهات ضد مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي لا تتعدى 20بالمائة، وبقية المقاتلين هم من المدنيين المتطوّعين، بحسب ما جاء في شريط مسرب عنه. كما ذكر أن هناك خمسين ألف عسكري تتنوع رتبهم العسكرية يتقاضون مرتبات دون أن يشاركوا إلى جانب قوات حفتر في القتال الدائر في بنغازي.