هدد أمس، العديد من أفراد الدفاع الذاتي ببعض الولايات على غرار بالجلفة، بالخروج إلى الشارع ومعاودة الاحتجاج، بعد أن تبينت حسبهم أن كل الوعود المقدمة لهم في تسوية وضعيتهم الاجتماعية زائفة، متهمين الوصاية بتجاهل مطالبهم مرة أخرى، خاصة ما تعلق ببنود الاتفاق الموقع قبل أشهر مع الهيئات المعنية والذي لا يزال مجرد حبر على ورق، مؤكدين في التصريحات متجددة ل "البلاد"، أن وضعيتهم المهنية على العموم لا تزال تراوح مكانها، بالرغم من عديد المراسلات الموجهة إلى السلطات الولائية، وأشار ممثلون عن هذه الفئة، إلى أن أفراد مجموعات الدفاع الذاتي تعرضت للتهميش و«الحڤرة "على كافة المستويات والأصعدة، وأشاروا إلى أن وضعيتهم الإجتماعية أضحت أكثر من مزرية، ومنهم من وجد نفسه في نهاية المطاف في الشارع، بلا مستقبل وبلا معيل أو سكنا يأويه، خاصة مع تقدم السن بهم، حيث أفنوا شبابهم في مواجهة أفول الجماعات الإرهابية وتمشيط النقاط الساخنة رفقة الجيش الوطني الشعبي في الجبال المتاخمة لحدود الولاية. المعنيون بالأمر سردوا مسيرة تجنيدهم في التسعينيات القرن الماضي، حيث تم تسليحهم سنة 1997 من طرف فرقة الدرك الوطني بالجلفة، في إطار الدفاع المشروع وتم إعطاؤهم تعليمات من قبل قائد القطاع العملياتي بحراسة الأحياء والمرافق العمومية وتسطير برامج للحراسة اليومية، وكذلك القيام رفقة مصالح الأمن المشتركة بتمشيط المناطق الجبلية والعمل ليلا ونهارا في سبيل تأمين تراب المنطقة من الجماعات الإرهابية، وفي أواخر سنة 1997 قدموا ملفات إدارية إلى مندوب أمن دائرة الجلفة، من أجل تسوية المنح المخصصة لهم والمقدرة حسب الوثائق التي اطلعلوا عليها ب 11.000.00 دج شهريا، مضيفين أنه في سنة 2010 تم تجريدهم نهائيا من السلاح وتركهم لحال سبيلهم.