قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، انّ المشاكل التي عاشتها الجزائر سنتي 1986 و1988 توشك ان تضرب البلد مرّة اخرى نتيجة الاختلال في الميزان التجاري و ميزان المدفوعات وانهيار الدينار الجزائري، وهو الامر الذي سينقل البلد حسبه لا محالة الى افلاس الدولة كما حدث سنة 1994، قائلا بضرورة الاستعداد للضغط على النظام لقبول التوافق الذي حسبه سيجنّب البلاد الانهيار. خلال مداخلة له اثناء افتتاح الجامعة الصيفية لحزب التغيير صباح امس بولاية بومرداس، اكّد عبد الرزاق مقري انّ الجزائر تمرّ بفترة صعبة وحرجة نتيجة الاختلال الكبير الذي يشهده ميزان المدفوعات وكذا الانخفاض الحاد في قيمة الدينار، وهو مشهد عاشته البلد سنتي 1986 و 1988، و الذي بدوره ادّى الى افلاس الدولاة حسبه كما حدث في سنة 1994، متوقّعا نفس السيناريو ان تمّت الامور على هذا المنوال. وراى مقري انّ الحل الامثل لهذا المشكل، هو ضرورة التوافق بين كل الاطراف الفاعلة في الساحة السياسية باعتماد ارضية مزفران التي اعتمدتها تنسيقية الانتقال الديمقراطي و هيئة التشاور، قائلا " التوافق لن ياتي بسهولة و النظام الذي سخّر لنفسه الادارة و الجمعيات و النقابات و السلطة لن يسمح بهذا التوافق" مضيفا في ذات السياق" قبل الحديث عن التوافق لابد من الحديث عن التضحيات التي نقدّمها لدفع النظام الى التوافق السياسي و سنضغط عليه حتّى يقبل بذلك". واشار مقري في معرض حديثه انّ المعارضة بمختلف اطيافها تتعرض الى عوائق ومطبّات من قبل السلطة لاضعافها، معتبرا انّ الامر سيؤول حسبه الى مزيد من التضحيات و الى احتضان الوطن من قبل الشعب و المؤسسة العسكرية و الادارة و الاحزاب، كما نوّه مقري الى انّ الايام القادمة ستكون عسيرة و صعبة على البلد و الشعب مخاطبا بالقول " استعدّوا للضغط على النظام لقبول التوافق الوطني قبل ان نشهد الانهيار"