تمكّنت، أمس، مصالح مفتشية أقسام الجمارك بولاية سكيكدة من إحباط عملية تهريب، وتركيب، واستخدام أجهزة اسرائيلية الصنع بمركّب تكرير البترول، الكائن بالمنطقة الصناعية، من طرف عمال من جنسية كورية، يعملون لدى شركة ''سامسونغ''، المكلفة بأحد أضخم المشاريع بالمركّب. واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإن مصالح الجمارك تمكّنت من إحباط عملية تهريب أجهزة إسرائيلية الصنع، ومحاولة تركيبها واستخدامها بمركّب تكرير البترول، بالمنطقة الصناعية، إثر شكوك حول عدد ونوعية البضائع المستوردة من طرف شركة ''سامسونغ''، المكلّفة بالمشروع الضخم لمركّب تكرير البترول، عبر ميناء سكيكدة. وهي الشكوك الذي دفعت برئيس مفتشية أقسام الجمارك إلى إرسال فرقة خاصة إلى المنطقة الصناعية، في إطار عملية المراقبة اللاحقة من طرف الجمارك، حيث ثم إعادة فحص وتفتيش جميع البضائع المستوردة من طرف هذه الشركة، والمتمثلة في أجهزة مختلفة وعتاد هام، يستخدم في إنجاز وتركيب الهياكل الجديدة للمركّب، حيث تم العثور على أجهزة مشبوهة، تتمثل في شبه مفاتيح كبيرة، تستخدم في عملية تركيب أجهزة الضغط بالمركّب، رغم قيام بعض العمال الكوريين بالمخزن التابع للشركة، بمحاولة طمس الجريمة، عن طريق محو العبارة، التي تبين منشأ هذه الأجهزة، وإعادة طلائها، خوفا من اكتشاف أمرهم من طرف الجهات الأمنية وعمال سوناطراك، وذلك في ظرف قصير منذ تهريبها لمخزن الشركة، عبر ميناء سكيكدة. وحسب ذات المصادر، فإن عدد الأجهزة التي عثرت عليها مصالح الجمارك بلغت 19 جهازا من صنع إسرائيلي، كانت مخبأة مع جهازين اثنين من صنع دولة كوريا تم وضعهما في الأعلى، قصد مراوغة مصالح المراقبة. وقد اعترف العمال الكوريين بمنشأ هذه الأجهزة، وأرجعوا محاولة طمس المخالفة، وعدم التبليغ عنها، إلى خوفهم من رد فعل السلطات الجزائرية، ملصقين التهم بالممون الذي أرسل لهم هذه الأجهزة، بتاريخ 23 ماي الماضي.