أجهضت وحدة عسكرية متخصصة في مكافحة الإرهاب يوم أمس الأول محاولة تهريب قطع أسلحة حربية وكمية كبيرة من الذخيرة، عبر الحدود الجنوبية مع دولة مالي. وتواجه قوات الجيش الوطني الشعبي أخطارا محدقة، مصدرها الحدود المحاذية لمالي حيث ينتشر الجنود بالآلاف تحسبا لتسلل عناصر إرهابية مدججة بالأسلحة. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني، تحوز "البلاد" على نسخة منه، أن "مفرزة للجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي لعين قزام بإقليم الناحية العسكرية السادسة تمكنت من استرجاع أربعة مسدسات رشاشة من نوع كلاشينكوف وثلاث رشاشات وبنادق". ولم يذكر بيان الوزارة أي شيء عن الشخص أو الأشخاص الذين حاولوا تهريب هذه الترسانة من الأسلحة لكنه أكد أن الأمر يتصل بعملية عسكرية في إطار تأمين الحدود ومحاربة التهريب والجريمة المنظمة حيث أفلحت مفرزة للجيش إثر دورية استطلاعية قرب الشريط الحدودي من مالي من استرجاع 4 مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف و3 رشاشات وبندقية واحدة نصف آلية من نوع سمونوف و4 بنادق من نوع (44/ 91) وقنبلة يدوية وأربعة مخازن وكمية معتبر من الذخيرة. وكانت وزارة الدفاع قد أكدت أن مفرزة للجيش تمكنت قبل أيام من إحباط محاولة تهريب 4 قطع أسلحة رشاشة من نوع كلاشينكوف، ورشاش ثقيل من (PKT)، وبندقية نصف آلية من نوع سيمويوف، و4 قذائف مضادة للدبابات و225 كلغ من المتفجرات، و7 مخازن و4 قنابل يدوية وكمية معتبرة من مختلف أنواع الذخيرة وأغراض أخرى". وينتشر حرس الحدود التابعة لقوات الجيش الوطني الشعبي بالمناطق القريبة من مالي وليبيا وتونس، بشكل مكثف. ويوحي نشاط دوريات الجيش فيها، بأن السلطات تتوقع الأسوأ على خلفية التهديدات التي تلقتها من عدة جماعات إرهابية استقرت في أجزاء من ليبيا. وكانت الوزارة قد أعلنت أيضا عن اكتشاف 18 مخبأ وورشة لصناعة قنابل تقليدية الصنع، عثرت بداخلها على ثلاثة مسدسات، كلاشينكوف وذخيرة وأجهزة اتصال وهواتف جوالة ومعدات مخصصة للتفجير، وذلك في منطقة عمرونة بولاية عين الدفلى .