شن نواب حزب الأرسيدي هجوما قاسيا على الوزير الأول أحمد أويحيى واستعملوا تعابير مسيئة له في تطور وصفه أحد قياديي الأرندي بأنها ''سياسية تخدم أطرافا خارج الجزائر''. وتولى أعضاء قياديون في الأرسيدي هجوما شخصيا على الوزير احمد أويحيى، واصفين إياه بأبشع النعوت خصوصا ما تعلق بالتزوير، والتآمر على حزبهم وأنه لا يعرف الولاية التي ينتمي إليها. وأطلق النائب نور الدين آيت حمودة تحديا للدولة بأن تبادر إلى محاكمة المتهمين باغتيال المطرب معطوب الوناس، في إشارة الى أنه لا يخاف من فتح الملف في ظل التلميحات بأن لآيت حمودة يدا في اغتيال معطوب قبل 12 سنة وهي اتهامات صدرت عن شقيقة الفنان الراحل. ورد آيت حمودة على إعلان أويحيى بأن النظام القائم في الجزائر موحد، أن الدليل على ذلك مقتل علي تونسي المدير العام السابق للأمن الوطني في مكتبه. وعلق النائب محمد خندق من الحزب نفسه بالقول إن السياسية الحالية للسلطة هي بدون مخرج وخطيرة على مستقبل الجزائر. وسارت تدخلات بقية نواب الارسيدي في السياق ذاته، حيث طالت هذه المرة حتى زملاءهم من نواب الأرندي، حيث تحدث نائب من تيزي وزر عن تورط برلماني من حزب أويحيى في فضيحة تحول عقار موجهة لمشروع استثماري الى مشروع عقاري كما اتهموا المدير الحالي للثقافة بتيزي وزوهادي آيت علي بالفساد. وغرق بعض نواب الأرسيدي في طقوس عبادة الشخصية من خلال وضع زعيمهم سعيد سعدي الغائب عن الجلسة في مرتبة الشهيدين عميروش وعبان رمضان. وأثارت المواقف المعبر عنها من حزب الأرسيدي ثورة لدى نواب الأرندي وتولوا تباعا الرد على زملائهم وتحدى النائب بن حليمة بوطويقة عضو المكتب الوطني السابق نواب الأرسيدي بتقديم أدلة عن اتهاماتهم للحكومة بالفساد ودعاهم الى تقديم أرقام عن حجم الأموال التي اختلست من سوناطراك والطريق السيار شرق غرب، ولم يتردد في اتهام الأرسيدي بالتورط في قضايا فساد لدى مشاركته في الحكومة بين 2000 و,2001 متحدثا عن فضيحة تحويل أموال عن طريق المكسيك، في تلميح الى قضية استيراد أدوية تورط فيها مسؤولون في الحزب كانوا يتولون مناصب في قطاع الصحة. وانتقد النائب صديق شهاب عضوالمكتب إصرار الأرسيدي على الحديث على الخصوصية القبائيلة في التنمية، وتساءل موجها كلامه لنواب سعدي الذين أتخموا الحاضرين والمتفرجين بالشكاوى مما أسموه حربا اقتصادية للنظام على منطقة القبائل، ماذا يقول أبناء البابور والونشريس وبقية جهات الوطن. ودعا نواب الأرسيدي بالبرلمان للتخلي عن نصب حائط المبكى في كل مكان، مشيرا بدوره إلى تورط الحزب بدوره في قضايا الفساد ملمحا بطريقة غير مباشرة إلى أن ولاء حزب سعدي ليس للجزائر إنما لجهات خارجية في إشارة واضحة إلى فرنسا. وتولى النائب جودي منجي نائب الارندي عن ولاية البرج تذكير الأرسيدي بلحظات سابقه من عمره السياسي، كيف شتم الرئيس بوتفليقة في حملة الانتخابات الرئاسية ثم حوله لاحقا إلى مهدي منتظر طمعا في منصب الوزير الأول ثم سماه صديقه عندما كان شريكا في الحكومة بمنصبين وزاريين قبل أن ينقلب عليه.