ندد التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الأرسيدي) بما وصفه ''تصريحات استفزازية'' ضد نواب البرلمان من قبل الوزير الأول أحمد أويحيى، خلال رده أول أمس على تدخلات النواب حول بيان السياسة العامة. قال بيان وقعه رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، عثمان معزوز، إن ''الوزير الأول اختار عشية الاحتفال بذكرى أول نوفمبر، ليعطي لرعاته وحماته في السلطة آخر ضماناته عن استعداده الكامل لأداء الولاء''. واعتبر البيان أن ''الوزير الأول لم يرد على أي من الأسئلة المطروحة عليه من قبل نواب الأرسيدي عن الرشوة والفساد والبطالة، بل راح يصب جام غضبه على النواب الذين تجرؤوا على محاسبته والكشف عن تناقضات سياسته''. وأكد البيان أن ''تهجم أويحيى على نواب الكتلة الذي دام نصف ساعة، هو شيء يدل على شدة الضغوط وشعوره بالحرج من تدخلات نواب الأرسيدي''. وأضاف البيان أن ''كل هذه الخزعبلات تخرج من فم رجل وضع الحجر الأساس للتزوير الانتخابي ووضع له إطارا مؤسساتيا، وضحى بإطارات الأمة''. ووصف بيان كتلة الأرسيدي تصريحات أويحيى ب''وقاحة موجهة لمناضلين ساهموا في إخراج البلد من سجن الحزب الواحد'' وأنها ''دليل على الفجاجة والانحطاط السياسي المستديم وتقلص الفضاءات المتاحة للنضال السلمي''. وكانت ملاسنات حادة بين الوزير الأول أحمد أويحيى ونواب الأرسيدي قد شهدتها الجلسة المخصصة لرد أويحيى على تدخلات وانشغالات النواب حول بيان السياسة العامة، وحاول نواب الأرسيدي التشويش على تدخل أويحيى، لكن هذا الأخير أطلق تصريحات ضد نواب الأرسيدي قال فيها إن زمن العنف اللفظي والتهريج انتهى، واتهم نواب سعيد سعدي بأنهم كانوا يمارسون المزايدة السياسية باسم منطقة القبائل ويرهنون مصيرها ويعطلون التنمية فيها. وجاء رد أويحيى على تدخل رئيس كتلة الأرسيدي، عثمان معزوز، الذي قال إن حزبه سيناضل من أجل تقليص العمر السياسي لأحمد أويحيى.