قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إنه لمس تغيرا في الموقف الروسي والإيراني تجاه الرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي قد يسرع في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وأشارت مجلة نيويوركر الأمريكية، نقلا عن تصريحات أدلى بها أوباما خلال اجتماعه في البيت الأبيض مع عدد من الصحفيين من كاتبي الافتتاحيات، إلى أن الرئيس الأمريكي يعتقد أن هناك نافذة فتحت قليلا لإيجاد حل سياسي في سوريا. وأضافت المجلة، أن هذا الاعتقاد يأتي "لأن روسيا وإيران باتتا تدركان أن الرياح لا تميل لصالح الأسد". وأوضح أوباما، أن موسكووطهران لا تتأثران كثيرا ب"الكارثة الإنسانية" المستمرة في سوريا منذ أعوام، إلا أنهما قلقتان بالمقابل من احتمال "انهيار الدولة السورية. وقال الرئيس الأمريكي إنه "باتت لدينا اليوم فرص أكثر لقيام محادثات جدية، مما كانت لدينا في السابق"، وذلك بشأن الأزمة السورية التي اندلعت عقب مظاهرات مناهضة للأسد. من جهتها قالت الأممالمتحدة، أمس، إن أمينها العام بان جي مون عيّن رؤساء أربع مجموعات عمل بشأن سوريا ستجتمع في جنيف، وذلك في خطوة باتجاه إجراء محادثات يتوقع أن تتباحث الأطراف المتصارعة فيها حول سبل تنفيذ خارطة طريق لإحلال السلام. وقال ستافان دي ميستور،ا مبعوث الأممالمتحدة بشأن سوريا في بيان: "نأمل أن يمهد عملها الساحة أمام اتفاق سوري لإنهاء الصراع على أساس بيان جنيف"، مشيراً إلى اتفاق دولي تم التوصل إليه عام 2012 لحل الأزمة. وقال مكتب دي ميستورا إن الأربعة الذين عينهم الأمين العام هم يان ايجيلاند ونيكولاس ميشيل وفولكر بيرتيس وبيرجيتا هولست ألاني. على صعيد آخر، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان قوله "إن موسكووطهران ستفعلان كل ما هو ممكن للمساعدة في حل الأزمة السورية". وأضاف في مؤتمر صحافي بموسكو "تعتزم طهرانوموسكو استخدام كل الاحتمالات والإمكانات لمساعدة سوريا على الخروج من هذه الأزمة". وتابع أن "روسيا وإيران ستواصلان الحوار مع المعارضة السورية"، لكنه قال "إن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يكون جزءا من أي حل سياسي للأزمة السورية".