أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة خميس مليانة بعين الدفلى، بإيداع ثلاثة تجار مخدرات تتراوح أعمارهم بين 22 و32 سنة، الحبس المؤقت، فيما تم إصدار 3 مذكرات وطنية لتوقيف ثلاثة آخرين يصنفون ضمن الخطيرين جدا. كما تم اتخاذ تدابير قضائية لتوسيع دائرة البحث دوليا عن رعيتين مغربيتين يجري البحث عنهما في أقصى الغرب الجزائري لتورطهما في تزويد شبكة وطنية بالكيف المغربي. ولفت المصدر إلى أن المتهمين الموقوفين تم القبض عليهم على مستوى الطريق الوطني رقم 18 الرابط بين خميس مليانة والمدية، وبالتحديد في جندل جنوب ولاية عين الدفلى، حيث اشتبه في سيارة سياحية كانت مركونة على الطريق. وقد أسفرت عملية التفتيش عن العثور على كمية من الكيف المعالج قوامها 4.86 قنطار من السموم، بينما لاذ السائق بالفرار. وبينت الأبحاث الأمنية التابعة لمجموعة الدرك أن السائق ينحدر من ولاية تبسة يدعى "جمال ب" من مواليد 1985. وسارعت مصالح الأمن إلى تمديد الاختصاص الأمني في تنسيق محكم مع نظيرتها في ولاية تبسة بموجب أمر قضائي، ليتم توقيفه بعد محاولات عديدة من إنكاره التهم المنسوبة إليه، ليقر بنشاطه وتنقلاته "الماراطونية" إلى ولاية تلمسان ومدن حدودية تابعة لذات الولاية للحصول على كميات معتبرة من الكيف المغربي ونقلها إلى ولايات في الشرق الجزائري والجنوب الشرقي للوطن منها ورڤلة، غرداية. وذكر المصدر أن التحريات المعمقة أثبتت أن الحمولات المسمومة كانت تنقل إلى ولايات، سيدي بلعباس، وهران، مستغانم، غليزان، عين الدفلى، البليدةقسنطينة، باتنة، ورڤلة تبسة إلى غاية منطقة الدبداب غير بعيدة عن التراب الليبي. كما أكد المصدر أن مصالح الدرك لم تتوان عن تمديد الاختصاصات الأمنية لتشمل بيوت أشخاص مشبوهين في الولايات المعنية، وبعد جهد أمني واسع دام 10 أيام كاملة في رحلة بحث عن العقل المدبر للشبكة، جرى توقيف هذا الأخير على متن سيارته النفعية في المنطقة المسماة "تسالة مرجة" بسيدي بلعباس تتويجا لاعترافات السائق الذي تخلى عن الحمولة سابقا. وإثر تفتيش دقيق لمركبة المتهم الرئيس، أفضى إلى العثور على كمية أخرى قدرها 8.66 قنطار من الكيف المعالج ناهيك عن ضبط رخصة سياقة مزورة باسم شخص مولود سنة 1991، إضافة إلى لوحة ترقيم غير صحيحة، لترتفع عملية الحجز إلى 13 قنطارا من السموم القادمة من الجارة المغرب. وحسب ما أورده المصدر، فإن العقل المدبر للشبكة الدولية اعترف بأنه كان يتلقى هذه القناطير من تاجرين مغربيين يبلغان 28 و45 سنة ينحدران من منطقة كتامة الريفية المغربية في حالة فرار، كما حاول 3 مرات إيصال كميات من المخدرات إلى دول ليبيا، تونس ومصر ولبنان إلى غاية الأردن، لكنه لم يفلح في محاولاته، مضيفا أن الحمولة المحجوزة من قبل الدرك كانت موجهة إلى تونس وليبيا دون أن تتسرب معطيات دقيقة عن الوسطاء الدوليين.