أقدم صباح أمس، طلبة كلية العلوم وكلية علوم المهندس بجامعة امحمد بوفرة ببومرداس، على إغلاق الكليتين لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على الظروف البيداغوجية التي يزاولون فيها دراستهم. وقد قاموا منذ الساعات الأولى بإغلاق كل المنافذ المؤدية إلى الكليتين ومنع الطلبة والأساتذة ومستخدمي الإدارة من دخول الحرم الجامعي. وأكد طلبة الماستر تخصص ''ألفترونيك''، الذين تحدثت إليهم ''البلاد''، أن ما يفوق 120 طالبا قاموا بإغلاق الكليتين تنديدا بالظروف البيداغوجية التي وصفوها ''بالصعبة''، مؤكدين أن الاكتظاظ هو القطرة التي أفاضت الكأس ودفعت بهم إلى الخروج إلى ساحات الاحتجاج، مطالبين رئاسة الجامعة بإعادة تقسيم الأفواج للتقليل من الاكتظاظ داخل الأقسام، حيث إن هذه الدفعة تضم 120 طالبا مقسمين إلى فوجين وكل فوج يضم 60 طالبا، وهو ما اعتبره الطلبة المحتجون أحد أهم العوائق التي تعرقل التحصيل العلمي السليم، نظرا لكثرة الطلبة في الفوج الواحد، خاصة أن الأساتذة لا يجدون الوقت الكافي لتقديم الدروس بطرق بيداغوجية سليمة نظرا للاكتظاظ، حسب ما أكده الطلبة المحتجون. كما عبر الطلبة المعتصمون عن استيائهم الشديد من مطالب بعض الأساتذة، بضرورة امتلاك كل طالب جهاز إعلام آلي محمولا، معتبرين مثل هذه المطالب غير منطقية، كون أغلب الطلبة من الطبقة الضعيفة التي لا يمكنها اقتناء جهاز يفوق سعره 50 ألف دينار، مطالبين الأساتذة بالتراجع عن هذا القرار الذي لا يخدم الطالب، وإدارة الكلية بإعادة الاعتبار لمكتبات الكلية وتزويدها بأجهزة الإعلام الآلي الحديثة، بالإضافة إلى شبكة الإنترنت. وفي هذا السياق ناشد الطلبة المحتجون رئاسة الجامعة فتح تخصصات أخرى لطلبة ''أل.أم.دي'' الذين يعانون لعدم فتح العديد من التخصصات خاصة طلبة الماستر، بالإضافة إلى إعادة النظر في تقسيم الأفواج بحيث يضم كل فوج 30 طالبا فقط بهدف تحسين ظروف التلقي العلمي السليم. وهي المطالب التي رفعها الطلبة المحتجون لرئاسة الجامعة وإدارة الكليتين، مهددين باستمرار شل الدراسة بجامعة بومرداس إلى حين الاستجابة لمطالبهم.