الت مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية إن قواتها ووحدات من الجيش الوطني تتقدم نحو القصر الجمهوري في مدينة تعز وسط اليمن، بينما تواصلت الاشتباكات مع الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في جبهتي ثعبان شرق المدينة والأربعين شمالها. وسقط العشرات من مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع السبت في معارك وغارات للتحالف بمحافظة تعز. وأشارت مصادر طبية وأمنية إلى أن المعارك التي دارت بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في عدد من جبهات القتال إضافة لغارات طيران التحالف العربي أسفرت عن مقتل 32 مسلحا حوثيا. وعلى صعيد آخر، وجه قيادي بارز في المقاومة الشعبية تحذيًرا "شديد اللهجة" إلى "قبائل الأشراف والمزارعين في جبهة الفاو والمنين. وقال القيادي الذي رفض الكشف عن هويته ، إن "القوات والطيران سيتعاملان بعنف مع أي مزارع أو مساكن يوجد فيها المتمردون أو تصدر منها النيران المعادية، مهما كانت الأعذار. وأضاف: "تحملنا كثيًرا ولكن هناك من لم يلتزم الحذر وعليه أن يتحمل مسؤولية ما سيحدث". وأشار القيادي في المقاومة إلى أن"التحالف بدأ، في مأرب، بالتركيز على محيط مدينة مأرب، وذلك لتأمين عاصمة المحافظة أولاً، وقطع الإمدادات التي كانت تغذي جبهة الجفينة والتي تشكل الجبهة الأقرب إلى المجمعات الحكومية"، وإلى أن مدينة مأرب أصبحت "محررة ومطهرة بنسبة 95 في المائة، باستثناء القناصة المنتشرين في المزارع". وعلى ضوء تأكيدات القادة العسكريين اليمنيين وفي قوات التحالف، فإن مأرب تمثل المدخل الرئيسي للعملية العسكرية المنتظرة لتحرير العاصمة صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية، حيث تواصل قوات التحالف قصف الطرق والجسور التي تربط صنعاء بالمحافظات المجاورة، دون أن يطال القصف الطريق الرابط بين صنعاءومأرب.