طعن شاب فلسطيني شرطيا إسرائيليا اليوم الجمعة قرب مستوطنة "كريات أربع" في الخليل، كما طُعن إسرائيلي آخر بالقدس وقبض على المنفذ، بينما نُفذت عمليات ضد فلسطينيين في أراضي 48، وسط توتر ومخاوف من اندلاع انتفاضة جديدة. وعاش الإسرائيليون أمس ليلة رعب، حتى إن 25 ألف يهودي اتصلوا بطوارئ الشرطة خوفا من عمليات طعن قد ينفذها شباب فلسطينيون، وفقا لصحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وتأتي هذه التطورات وسط توتر في القدس وأراضي 48 بعد طعن ستة إسرائيليين أمس الخميس في مدن مختلفة بينها تل أبيب، مما زاد مخاوف الاحتلال من اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة. وبدأت قوات الاحتلال صباح اليوم الجمعة انتشارا مكثفا في كافة أنحاء البلدة القديمة في القدسالمحتلة تحسبا لحصول اشتباكات مع الشبان الفلسطينيين، وسط مخاوف من تنامي عمليات الطعن داخل الخط الأخضر. «هنية»: ما يجري في فلسطين «انتفاضة حقيقية يجب على المسلمين جميعا دعمها» وصف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس »، إسماعيل هنية، ما يجري من مواجهات بين الفلسطينيين في الضفة الغربية، ومدينة القدس، ب«الانتفاضة الحقيقية». وقال هنية، خلال خطبة صلاة الجمعة، التي ألقاها في مسجد «فلسطين» غرب مدينة غزة، إنّ «ما يجري ليس عبارة عن هبة جماهيرية أو مواجهة مؤقتة، بل انتفاضة حقيقية تحتاج إلى توفير كافة وسائل الدعم والإسناد لحمايتها»، وطالب هنية الدول العربية والإسلامية بتوفير شبكة أمان عربية، وإسلامية لدعم الانتفاضة، وإسناد الفلسطينيين في الضفة الغربيةوالقدس، «سياسيا» و«ماليا». وتابع:«هذه الانتفاضة الحقيقية التي يقودها جيل من الشباب الصغير، وأبطال العمليات الفردية، إسرائيل ظنت أن الفرصة مواتية لتنفيذ مخططاتها في تهويد القدس وهدم الأقصى، لكنها فوجئت بهذه الثورة وهذه الانتفاضة». وحذر هنية من محاولة الالتفاف عليها، أو تعرضها لما أسماه ب«المؤامرة»، مؤكدا أن انتفاضة الضفة والقدس، تسعى إلى تحرير فلسطين والأسرى، وعودة اللاجئين. وأكد هنية أن «غزة تقف خلف انتفاضة الضفة والقدس رغم الألم والحصار والضيق والمؤامرات». وتابع: «غزة على أتم الاستعداد للدخول في معركة الانتفاضة ولن تترك دورها الاستراتيجي ولن تترك الضفة وحدها» دون أن يكشف عن تفاصيل هذا الدور.