دعا القيادي في حركة حماس محمود الزهار أمس فلسطينيي القدسوالضفة الغربية الى "حمل السلاح" دفاعا عن المسجد الاقصى حيث تتكرر زيارات اليهود ما يثير توترا في القدس. وقال الزهار في مقابلة معه نشرها موقع حماس الالكتروني "الحل الوحيد للدفاع عن المسجد الأقصى ومنع المخططات الإسرائيلية هو أن يحمل أهل الضفة والقدس السلاح". واضاف "للأسف الشديد حتى هذه اللحظة السلاح متوفر لحماية المستوطنين والمحتلين وبالتالي الظروف أصعب، لكن في ذات الوقت لا يمكننا إغفال المخزون البشري الحقيقي في الضفة الغربية الذي يمكن أن يتحرك في أي لحظة". وفيما التوتر على اشده في القدس، يشجع حاخامات قوميون الزيارات الى الحرم القدسي فيما اثار مقتل زوجين من المستوطنين الجمعة المخاوف من تفجر اعمال العنف مجددا في الضفة الغربيةالمحتلة. ويشهد الحرم القدسي ومحيطه توترا كبيرا منذ اسابيع. ويسمح لليهود وغير المسلمين بزيارة المسجد الاقصى خمسة ايام في الاسبوع من الساعة السابعة والنصف صباحا وحتى الحادية عشر صباحا. وأضاف الزهار "الخطوات الحقيقية لا بد أن تكون في الضفة الغربية لأن غزة تخرج عن بكرة أبيها وبأطيافها كافة نصرة للمسجد الأقصى خاصة أبناء الحركة الإسلامية". وقال القيادي البارز في "حماس" أمس إن الظروف متوفرة لاندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة ضد إسرائيل، غير أنه اتهم السلطة الفلسطينية بمنعها. وأضاف الزهار في حوار بثه الموقع الرسمي لحماس أن "هناك فرصة شعبية متوفرة وبصورة أشد" لاندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة على خلفية ما وصفه تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية. لكن الزهار قال إن "القوة الأمنية للسلطة الفلسطينية للأسف الشديد في الظرف الحالي تمنع الانتفاضة ويتم توظيف القوة الأمنية لقهر الانتفاضة ولتمرير مخططات العدو الإسرائيلي في المسجد الأقصى". ورأى الزهار أن "الحل الوحيد للدفاع عن المسجد الأقصى ومنع المخططات الإسرائيلية هوأن يحمل أهل الضفة الغربيةوالقدس السلاح، وللأسف الشديد حتى هذه اللحظة، السلاح متوفر لحماية المستوطنين والمحتلين". وقال إن قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ منتصف 2007 ليس مطلوبا منه أن يقوم بدور العالم العربي والإسلامي كله في توفير الحماية للمسجد الأقصى. وأضاف "الأقصى ليس مقدساً عند غزة فقط، الأقصى ثالث أهم مقدس في العالم الإسلامي، وهو مسؤولية الأمة العربية والإسلامية بالدرجة الأولى، هذه ليست مسؤولية غزة فقط، فغزة تقوم بدورها، والدور الأساسي في القدسوالضفة الغربية والعالم العربي والإسلامي". إلى ذلك قال الزهار إن حماس رفضت أفكار المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير بشأن تثبيت التهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة. وذكر أن حماس لم تبحث مع بلير مشروعا جديدا للتهدئة، وإنما تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذي أعلنته مصر في 26 اوت من العام الماضي. وقال "قلنا لبلير ولغيره حتى يثبت وقف إطلاق النار بمعنى ألا نخرج من وقف إطلاق النار إلى مواجهة جديدة مع الاحتلال عليك أن ترفع الحصار" عن قطاع غزة. وأضاف "عندما يحاول (بلير) أن يدخل فيه (اتفاق تثبيت التهدئة) جملة سياسية وهي (يأتي هذا الموضوع في إطار مشروع السلام) يصبح لهذه الجملة مفهوم مرفوض تماما وقد رفضناها".وأكد الزهار أن المعادلة لدى حركته بشأن تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل هي "رفع الحصار مقابل تثبيت التهدئة"، مهددا بأن "عدم تثبيت التهدئة يعني أن الجانب الإسرائيلي سيدفع ثمنها".