أخلاقيات نوفمبر الأغر ومبادئ ثورتنا التحريرية الخالدة، مبعث الفخر والاعتزاز، ومنبت المقومات الثابتة لهويتنا الوطنية التصدي الصارم والقوي ودون هوادة، لكل ما من شأنه الإساءة إلى عراقة تجانس المجتمع الجزائري وقدسية أرض الجزائر وبوحدتها الترابية والشعبية" لليوم الثاني من زيارة الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، تميز بمواصلة تفقد وتفتيش بعض وحدات الناحية أين اطلع على الظروف العملية والتكوينية والتحضيرية لأفراد هذه الوحدات، مشددا على ضرورة التقيد الصارم بالتعليمات والتوصيات المسداة حفاظا على الجاهزية القتالية في أعلى درجاتها، كما قام السيد الفريق بتدشين بعض المرافق الإدارية والبيداغوجية. وبمقر قيادة الناحية العسكرية الثانية، التقى الفريق بإطارات وأفراد الناحية، حيث ألقى كلمة تابعها جميع الأفراد وممثلي مختلف الأسلاك الأمنية، عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، ذكر فيها بأهمية هذا اللقاء الذي يأتي تزامنا مع استعداد بلادنا للاحتفال بالذكرى الإحدى والستين لاندلاع ثورة نوفمبر المظفرة، مبعث الفخر والاعتزاز ومنبت المقومات الثابتة لهويتنا الوطنية: "لقد أكد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني من خلال اعتزازه بإحياء أعياده الوطنية، على تمسكه الدائم بتمتين روابطه مع ذاكرته التاريخية، وعلى أنه جيش ثوري المنشأ والجذور، وطني القيم ونبيل الروح وعزيز النفس، وهي فضائل سامية لم تأت من فراغ، بل هي نتاج لتعلق أفراده بأخلاقيات نوفمبر الأغر ومبادئ ثورتنا التحريرية الخالدة، مبعث الفخر والاعتزاز، ومنبت المقومات الثابتة لهويتنا الوطنية، والمصدر الدائم للحس العملي والمهني الرفيع الذي يلهم أفراد قواتنا المسلحة الشعور بالمسؤولية والالتزام بما أوكل إليهم من مهام وواجبات، بكل تضحية وصمود، وهي قيم ترسخت لديهم، في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، وكانت وستبقى الدعامة الأساسية لتقوية عزائمهم والرفع من درجات انسجامهم" الفريق حرص على التأكيد مجددا أنه على أفراد قواتنا المسلحة أن يكونوا على دراية دائمة بتسارع الأحداث في العالم وما تحمله من مخاطر حتى يدركوا حجم التحديات الواجب رفعها والجهود اللازم بذلها: "إنه من المفيد بل ومن الضروري أن يكون أفراد الجيش الوطني الشعبي وهم يؤدون مهامهم المهنية والتحضيرية، ويسهمون بصفة متواصلة في تطوير قدرات قواتنا المسلحة والرفع من جاهزيتها القتالية، قلت، من الضروري أن يكونوا على علم بوتيرة المتغيرات وتسارع الأحداث في العالم وعلى وعي تام بما تحمله من مخاطر وتهديدات، حتى يدركوا حجم التحديات التي يتعين عليهم رفعها، وحجم الجهود التي يستوجب عليهم بذلها بما يكفل حفظ استقلال الجزائر أرض الشهداء وأرض المبادئ الثابتة، ويسمح بالتصدي الصارم والقوي ودون هوادة، لكل ما من شأنه الإساءة إلى عراقة تجانس المجتمع الجزائري وتلقائية روح الإخاء والتضامن لديه، الذي يمثل جدار الصد في مواجهة كل من تسول له نفسه، في الداخل والخارج، نية المساس بقدسية أرض الجزائر وبوحدتها الترابية والشعبية" وفي الختام قدم السيد الفريق تهانيه لجميع أفراد الجيش الوطني الشعبي بمناسبة قرب حلول السنة الهجرية الجديدة 1437، سائلا المولى عز وجل بأن يسدد خطى جيشنا نحو دوام التطور وأن يثبت أقدام أبناء الجزائر المخلصين ويشد على أيديهم لما فيه خير وطننا وعزته. اللواء سعيد باي قائد الناحية العسكرية الثانية بدوره، قدم عرضا شاملا حول الوضعية الأمنية بإقليم الناحية وكذا ظروف التحضير القتالي والتكوين.