طمأن المسؤولون بجهاز الأمن عن الأوضاع الأمنية في العاصمة حيث أكد العميد براشدي رئيس الأمن الولائي بالعاصمة أن ما تشهده بعض الأحياء من مشادات لا يصنف ضمن حرب العصابات مقللا من هذه الجرائم. وهو الأمر نفسه بالنسبة لجرائم اختطاف الأطفال التي قال إنها غير مقلقة وهي أعمال معزولة لا تزال العاصمة في منأى عنها. عززت المديرية العامة للأمن الوطني من مستوى التغطية الأمنية من خلال إطلاق مقرات جديدة على مستوى مختلف الأحياء حيث أشرف اللواء عبد الغني هامل على تدشينها في إطار تطبيق برنامج التفتيش السنوي لمختلف مصالح الشرطة المتواجدة عبر كامل التراب الوطني. قام السيد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني أمس الثلاثاء 20 أكتوبر 2015 بزيارة عمل وتفقد لمصالح أمن ولاية الجزائر، بحضور السيد والي ولاية الجزائر والسلطات المحلية المدنية، وممثلي المجتمع المدني والأسرة الإعلامية. واستهل اللواء البرنامج الخاص بزيارة العمل والتفتيش، بتدشين المقر الجديد للأمن الحضري العاشر لبوفريزي بباب الواد، حيث شدد اللواء على ضرورة جعل هذا المكسب الأمني الجديد وسيلة للتكفل بانشغالات المواطن والتصدي للجريمة بجميع أشكالها وردع كل محاولة تمس بأمن المواطن والممتلكات. وفي سياق متصل، قام اللواء بتدشين عدة مرافق أمنية أخرى يتعلق الأمر بكل من الأمن الحضري السابع سطاوالي، مرقد للعزاب بدائرة الدرارية بطاقة استيعاب 168 سريرا، وآخر باسم شهيد الواجب الوطني مفتش الشرطة مزور حميدو ببلدية سحاولة بنفس السعة. وبالمقاطعة الإداية لبئر التوتة أشرف اللواء عبد الغني هامل رفقة الوفد المرافق له على تدشين مقر الأمن الحضري الثالث ببابا علي، إذ سيسمح هذا المرفق الأمني الجديد بضمان التغطية الأمنية على مستوى هذه البلدية التي عرفت مؤخرا توسعا عمرانيا وكثافة سكانية. وفي إطار الزيارة الميدانية قلل رئيس أمن ولاية الجزائر العاصمة عميد أول للشرطة، نور الدين براشدي، من خطورة ما بات يطلق عليه ب«حرب العصابات" التي شهدتها العديد من أحياء العاصمة في الآونة الأخيرة وعرفت مواجهات ساخنة آخرها بسيدي حماد، واعتبرها مجرد مشاجرات تبدأ في غالب الأحيان بين شخصين اثنين ثم تتطور بعد ذلك إلى مواجهات بين مجموعتين، داعيا إلى عدم تضخيم الظاهرة، واستبعد أن تكون حرب عصابات بالمفهوم الحقيقي لهذا المصطلح، رغم أن المواجهات المندلعة في مختلف الأحياء انتهت بجرائم قتل واستعملت فيها أسلحة خطيرة، ناهيك عن زرع الرعب في أوساط المواطنين وفي مختلف الأحياء. وأوضح المسؤول الأول عن جهاز الشرطة بالعاصمة، أن هذه الشجارات عادة ما تحدث في الأحياء الجديدة، وأن مصالح الأمن تراقب عن كثب هذه الأحياء وفور وقوع أي مشكل تتدخل بسرعة لفض النزاع والوقوف على الأسباب. والتطمينات نفسها أطلقها مدير الأمن العمومي عيسى نايلي بشأن اختطاف الأطفال الذي قال إنه لا يشكل خطرا، وقد سجلت حالات معزولة، معتبرا أن التغطية الأمنية حصنت العاصمة من حالات الاختطاف.