ال المبعوث الدولي الخاص إلى ليبيا، بيرناردينو ليون، في مقابلة مع "راديو سوا"، إنه لن يغادر منصبه قبل توصل أطراف النزاع في ليبيا إلى اتفاق نهائي يضع حدا للأزمة الأمنية والسياسية في البلاد. وأوضح ليون ل"راديو سوا" أنه رفض تمديد مهمته التي انتهت مطلع شهر سبتمبر، لأنه "كان على يقين بأن الليبيين قد توصلوا بالفعل إلى اتفاق"، لكن الأمور، كما قال، تغيرت بعد ذلك. وعبر عن أمله في وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق والتوقيع عليه في النهاية، ليتولى شخص آخر المرحلة الخاصة بتنفيذه. وتوقع ليون أن تصادق الأطراف الليبية على المقترح الذي تقدم به والرامي إلى تشكيل حكومة وفاق وطني. وتابع في حديثه إلى "راديو سوا" قائلا إن البرلمان المعترف به دولياً سيعقد اجتماعا، الاثنين، قد يعلن خلاله موافقته على مقترحه، وإذا حدث هذا خاصة في ظل وجود "أجواء إيجابية في طرابلس"، فإن التوقيع على الاتفاق قد يتم في غضون أسابيع قليلة، وسيتم بعد ذلك تشكيل حكومة تعمل من طرابلس. وأكد ليون أن توقيع أي اتفاق سيتم على أساس المقترح الذي تقدم به، لكنه لم يستبعد إحداث تغييرات في النص إذا كان ذلك سيخدم الهدف النهائي. وقال إن "المجتمع الدولي يدرك أن الوقت حان للتوقيع وتشكيل الحكومة"، لكن هذا لا يعني عدم إمكانية محاولة تحسين أو توضيح أي عنصر لايزال قيد المعالجة". ويذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، كان قد عين الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر، مبعوثاً أممياً جديداً إلى ليبيا، خلفاً لبرناردينو ليون الذي فشل في إقناع أطراف النزاع في هذا البلد بالتوصل إلى اتفاق سلام. وأبلغ بان كي كون مجلس الأمن بهذا التعيين في رسالة أرسلها يوم الأربعاء إلى مجلس الأمن الذي أمامه حتى الأمس، للاعتراض على هذا التعيين قبل أن يتم إعلانه رسمياً.