جدد أمس الأمين الوطني للإعلام والشؤون السياسية في حركة مجتمع السلم، محمد جمعة، تأكيد موقف حركته من ملف الصراع في الصحراء الغربية، وقال ''إن موقفنا من قضية الصحراء الغربية ينسجم تماما مع رؤية الدولة الجزائرية لحل هذا الملف عبر الدعوة لإجراء استفتاء تقرير المصير''، مشيرا إلى أن هذا الموقف ثابت ومكرس في أدبيات وسياسات ''حمس'' منذ تأسيسها. لكنه رأى أن إعادة التأكيد عليه تندرج في سياق رفع اللبس الذي سببه سوء فهم بعض وسائل الإعلام لتصريحات أحد قياديي الحركة. وفي السياق ذاته، أعاد جمعة تكذيب التصريحات التي وردت على لسان أحد قياديي حزب العدالة والتنمية المغربي، خلال نزوله ضيفا على قناة المستقلة الفضائية، حين قال إن أحزابا سياسية في الجزائر منها حمس تدعم الطرح المغربي بخصوص حل المشكل في الأراضي الصحراوية، مؤكدا أنه كان ضمن الوفد الذي سافر إلى المملكة المغربية والتقى مسؤولين في حزب الاستقلال الحاكم وحركة العدالة والتنمية وفعاليات سياسية ومدنية مغربية أخرى، حيث كان موقف قيادة الحركة واضحا بخصوص ملف الصحراء الغربية، وهو الموقف المنسجم تماما مع رؤية الجزائر للحل عبر مظلة استفتاء تقرير المصير برعاية من الأممالمتحدة. ولم يستبعد جمعة وجود نية سيئة لدى بعض الأطراف التي تسعى إلى تحريف موقف الحركة من هذا الملف، قائلا ''نحن نرفض استغلال تلك الزيارة لتقويل الحركة ما لم تقله وهو مناف تماما لأخلاق الضيافة''. وختم المتحدث كلامه بالتأكيد على أن كل قيادات حمس تشاطر الحركة في الطرح الذي أعلنت عنه في بياناتها المتكررة، وأكدته باستقبالها للرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز في مقرها بالعاصمة، حيث جددت له دعمها لمطالب الشعب الصحراوي المشروعة في نيل الاستقلال .