أكد راشد الغنوشي دعم حركة النهضة الإسلامية المطلق لسياسة الحكومة التونسية، ولرئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، وكذا تفاؤل الحركة بخصوص مستقبل التنمية في تونس. ويأتي حديث الغنوشي بعد لقائه مع الباجي قايد السبسي صبيحة اليوم الثلاثاء 3 نوفمبر، بقصر قرطاج. حسب ما نقله بلاغ عن رئاسة الجمهورية، فإن الغنوشي تحدث مع السبسي عن زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، حيث تسلّم جائزة السلام التي منحتها مجموعة الأزمات الدولية للغنوشي والسبسي بفضل جهودهما في دعم الديمقراطية التونسية. كما تحدث الطرفان عن "المكانة التي تحظى بها تونس لدى المؤسسات الدولية"، وعن "أهمية الوحدة الوطنية في تحقيق محتلف البرامج"، فضلًا عن تناول الشأن الليبي، بما أن "تونس تلعب دورًا مهمًا في تقريب الأطراف المتنازعة للتوّصل إلى حل سياسي". ورغم انتمائهما إلى مرجعيتين مختلفتين، بما أن الغنوشي يعدّ أبرز وجه للإسلام السياسي في تونس، وبما أن السبسي كان ينتمي سابقًا إلى الحزب العلماني نداء تونس، بيدَ أن ذلك لم يمنع الاثنين في الكثير من المراحل من بلورة خطاب إيجابي حول توافقهما لأجل مصلحة البلاد. من ناحية أخرى، قالت وزارة الداخلية التونسية، إنها "كشفت عن خليتي تمويل لجماعات تكفيرية في تونس، وحجزت مبالغ بالعملتين التونسية والليبية". وأفادت الوزارة، في بيان لها، بأن الوحدات الأمنية تمكنت من كشف خليتي تمويل بالعاصمة مرتبطتين بعناصر تونسية وأجنبية مقيمة ببلد مجاور تتولى توفير مساعدات مالية لأشخاص بالداخل من بينهم عناصر تكفيرية. وأعلنت عن إيقاف ثمانية عناصر من الخليتين وحجز مبلغ مالي يقدر بنحو 20 ألف دينار تونسي بالإضافة إلى مبلغ آخر يفوق 25 ألف دينار ليبي. كما تم حجز دفتر ادخار يتضمن مبلغ مالي قدره 4 آلاف دينار تونسي، بالإضافة إلى دفاتر تتضمن مئات الهويات من المنتفعين بهذه الأموال. وكشفت تحقيقات أمنية سابقة عن أن متشددين تونسيين يتلقون تدريبات في معسكرات داخل الأراضي الليبية التي تعصف بها الفوضى وشارك عدد منهم لاحقاً في عمليات إرهابية بتونس.