اكد وزير الدفاع الوطني التونسي فرحات الحرشاني على "أهمية التعاون مع الجزائر" في مجال محاربة الارهاب وذلك لارتباط أمن البلدين ببعضهما. وأوضح الوزير التونسي في تصريح اليوم الثلاثاء على هامش افتتاح الدورة الوطنية الثالثة والثلاثين لمعهد الدفاع الوطني بتونس بأن "الإرهاب عابر للدول والقارات وان مكافحته تتطلب التعاون مع كافة الدول بما فيها الولاياتالمتحدةالامريكية". وقال الحرشاني في هذا الصدد انه "لا نية لتونس في السماح لأي دولة بإقامة قاعدة أو القيام بأعمال عسكرية على أراضيها بدعوى محاربة تنظيم "داعش" على الحدود باعتبارها دولة ذات سيادة". وبشأن محاربة الارهاب ابرز وزير الدفاع التونسي ضرورة ارساء "منظومة أمنية" تستجيب للتهديدات التي تواجهها تونس وذلك من خلال "الاطلاع" على تجارب البلدان التي اكتوت بنار الارهاب. ومن جانب آخر فقد تمكنت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الارهاب من "كشف خليتي تمويل بتونس العاصمة مرتبطتين بعناصر تونسية وأجنبية مقيمة ببلد مجاور تتولى توفير مساعدات مالية لأشخاص بالداخل من بينهم عناصر تكفيرية". وأوضحت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها أن الوحدة تمكنت من ايقاف 08 عناصر من الخليتين وحجز مبلغ مالي قدره 19 ألف و940 دينارا تونسيا و25 ألف و711 دينارا ليبيا إلى جانب دفتر ادخار يتضمن مبلغ مالي قدره 4 آلاف دينارا تونسيا بالإضافة إلى دفاتر تتضمن مئات الهويات من المنتفعين بهذه الأموال.
واشار نفس المصدر الى ان الأبحاث لاتزال جارية قصد إلقاء القبض على بقية عناصر الخليتين قبل إحالة المحتفظ بهم على العدالة بعد استكمال التحقيق .