تسريبات الصندوق الأسود ترجح نسف الطائرة الروسية ذكرت وكالة الإعلام الروسية، نقلا عن أركادي دفوركوفيتش نائب رئيس وزراء روسيا أمس، أن الجيش المصري يتولى الإشراف على عمليات صعود الركاب الروس إلى الطائرات، التي ستعيدهم إلى موسكو بعد قرار روسيا تعليق الرحلات الجوية إلى مصر. وقال دفوركوفيتش إن إجراءات الأمن في مطارات موسكو كافية ومتبعة منذ فترة طويلة. ومن جانبه قال رئيس وكالة السياحة الروسية "روستوريزم" أمس، إن نحو 79 ألف روسي موجودون حاليا في مصر، بعد أن أوقف الكرملين جميع الرحلات الجوية إلى البلاد عقب سقوط طائرة ركاب روسية في سيناء الأسبوع الماضي ومقتل كل من كانوا فيها وعددهم 224 شخصا. وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف الرحلات فيما يمكن أن يكون دليلا على أن روسيا صارت أكثر ميلا لتصديق أن قنبلة ربما انفجرت في الطائرة. وقال أوليج سافونوف رئيس روستوريزم إن معظم الروس في مصر يقضون عطلاتهم في منتجعي الغردقة وشرم الشيخ على البحر الأحمر، وإن نحو 1200 روسي عادوا إلى بلادهم. ونقلت وكالات أنباء روسية قوله "ستنفذ عملية مخططة لإجلاء السائحين". وأضاف "الطائرات ستصل فارغة ويستقلها السائحون الذين يجب أن يعودوا إلى الوطن في ذلك التاريخ الذي ستصل فيه". وقال سافونوف إن الركاب سيعودون دون حقائبهم على غرار ما فعلته بريطانيا في نطاق إجراءات تأمين إضافية للرحلات، في وقت تتواصل عملية مغادرة مئات السياح لمصر بعد الحادثة. وفي الأثناء، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنه لم يتم إبلاغ مصر بما تردد عن وجود معلومات جديدة بشأن سقوط طائرة الركاب الروسية شمال سيناء. وأوضح، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المجري "الزائر" بيتر سيارتون أمس، أن "ما سمعناه عن وجود معلومات حتى الآن لم يتم موافاة الأجهزة المصرية الأمنية بتفاصيل بشأنها، وهو علامة استفهام لا بد من طرحها أيضا، فنحن الطرف الأكثر اتصالا بهذا الموضوع وكنا نتوقع أن المعلومات المتوفرة على المستوى الفني يتم موافاتنا بها بدلا من أن تُطلق في الساحة الإعلامية بهذه العمومية". وأضاف شكري أنه لا توجد حتى الآن أي فرضية عن أسباب تحطم الطائرة الروسية شمال شبه جزيرة سيناء، مشيرا إلى أن بلاده لم تجد القدر الكافي الذي كانت تأمله من تعاون الدول الأخرى في مواجهة "الإرهاب". وتفنّد تلك التصريحات ما تم تداوله من معلومات ترجّح ب"قوّة" ما يتيح فرضية الاعتداء بقنبلة على الطائرة إيرباص-321 المنكوبة، بعد 23 دقيقة على إقلاعها من شرم الشيخ متوجهة إلى سان بطرسبورغ، ما أدى لمقتل جميع ركابها ال224 والتي تبنى تنظيم داعش إسقاطها. وفي تصريحاته بشأن محاربة الإرهاب قال الوزير المصري إن "انتشار ظاهرة الإرهاب التي طالما نادينا شركاءنا أن يتفاعلوا ويتعاملوا معها بمزيد من الجدية" مستمر. من ناحية أخرى، نقل تلفزيون فرنسي عن أحد المحققين قوله إن دوي انفجار سمع في الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء، كما قالت مصادر مخابراتية إنه تم رصد محادثة إلكترونية تدعم فرضية انفجار قنبلة على متن الطائرة. ونقلت القناة الفرنسية الثانية على موقعها الإلكتروني أمس الجمعة عن محقق قالت إنه اطلع على تسجيلات الصندوقين، قوله إن دوي انفجار سمع في التسجيلات. وأضاف أن هذا لم يكن عطلا في المحرك. كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قريب من التحقيق قوله إن تحليل الصندوقين الأسودين مع ما تم جمعه من معلومات من مكان تحطم الطائرة، وخبرة المحققين، تدفع بقوة إلى ترجيح فرضية القنبلة.