وافق الرئيس الروسي فلاديمر بوتين، مساء الجمعة، على تعليق جميع الرحلات التجارية إلى مصر حتى الانتهاء من التحقيق بشأن تحطم الطائرة الروسية الأسبوع الماضي. واتخذ بوتين قراره في أعقاب توصية من رئيس جهاز الاستخبارات الروسي خلال اجتماع أزمة في موسكو. وكانت مؤشرات ذهبت إلى أن قنبلة مزروعة على متن الطائرة تسببت في تحطمها فوق سيناء. وأعلن بوتين عن قراره في أعقاب استخلاص محققين بريطانيين بأنهم يعتقدون بأن قنبلة وضعت على متن الطائرة قبل إقلاعها، الأمر الذي أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها والبالغ عددهم 224. من جهتها، ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء، السبت، نقلاً عن وكالة السياحة الروسية (روستوريزم)، أنه يوجد نحو 79 ألف روسي في مصر وبخاصة في منتجعي الغردقة وشرم الشيخ. ونسبت الوكالة إلى أوليغ سافونوف رئيس الوكالة قوله: "اتضح لنا عدد المواطنين في مصر. كانوا في مساء السادس من نوفمبر حوالي 79 ألفاً". وأوقفت بريطانيا جميع رحلاتها إلى شرم الشيخ، وتعكف حالياً على إعادة السياح البريطانيين إلى بلادهم. وادعت الجماعة التي تطلق على نفسها "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أنها أسقطت السبت الماضي الطائرة التي كانت في رحلة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبرغ. وكان معظم الضحايا من الروس. لكن "ولاية سيناء" لم تقل كيف أسقطت الطائرة، إن صح ادعاؤها. ودعت إلى شن حرب على روسيا والولايات المتحدة بسبب الغارات الجوية التي تشنها في سوريا. وقال مسؤولون في الاستخبارات البريطانية إنهم حصلوا على معلومات بناء على اعتراض اتصالات بين متشددين في شبه جزيرة سيناء تفيد بأن قنبلة كانت وراء سقوط الطائرة الروسية. لكن مصر وروسيا أصرتا في وقت سابق على أنه من المبكر استخلاص النتائج بشأن التحقيق في سبب سقوط الطائرة الروسية. وقال مسؤولون، إن خبراء روس يعكفون على تحليل قطع من حطام الطائرة المتناثرة فوق مساحة واسعة.