أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن اعتقاده باحتمال أن يكون حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء بمصر يوم السبت الماضي، ناجما عن انفجار قنبلة على متنها. من جانبه رجح رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون إسقاط الطائرة بعملية تفجير. وقال أوباما في حديث إذاعي نقلته شبكة "سي.أن.أن" الإخبارية الأميركية، مساء الخميس، "أعتقد أن ثمة احتمالا بأنه كانت هناك قنبلة على متن الطائرة، ونحن نأخذ ذلك بجدية كبيرة". وسبق أن قال المتحدث باسم البيت الأبيض، إن بعض المعلومات التي تلقتها الولاياتالمتحدة تؤيد شكوك بريطانيا في أن قنبلة وراء سقوط الطائرة الروسية. وأضاف المتحدث جوش أرنست "لدينا معلومات كافية في هذه المرحلة تجعلنا لا نستبعد احتمال ضلوع إرهابيين". جاء ذلك بعد أن قال مسؤولون أميركيون الأربعاء، إن فرضية تفجير قنبلة على متن الطائرة مرجحة بقوة. وكان رئيس الوزراء البريطاني صرح بوجود "معلومات واستخبارات تلقيناها وبعثت لدينا مخاوف بأنها على الأرجح عملية تفجير إرهابية"، وجاءت تصريحاته بالتزامن مع زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى لندن. وشدد على أنه "إذا كانت طائرة الركاب الروسية أسقطت بقنبلة إرهابية، فهذا له انعكاسات جدية". وجاءت تصريحات كاميرون عقب ترؤسه اجتماعا لما يعرف بلجنة "كوبرا" للطوارئ. وقال بيان لرئاسة الوزراء البريطانية إن كاميرون أجرى اتصالا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليشرح له المخاوف البريطانية. من جانبها، انتقدت موسكو الترجيحات البريطانية والأميركية ووصفتها بالتكهنات. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي "أستغرب إعلان الحكومة البريطانية -وليس الخبراء- هذه المعلومات". وفي مصر، قال وزير الطيران المدني حسام كمال إن المحققين "لم يحصلوا بعدُ على دليل أو معطيات تؤكد فرضية وجود قنبلة". وقد أعلن تنظيم الداعش السبت الماضي مسؤوليته عن إسقاط الطائرة، وعاد وأكد الأربعاء ذلك قائلا إنه سيعلن كيف فعل هذا "في الوقت الذي نريد". وقد تحطمت هذه الطائرة التابعة لشركة متروجت الروسية -وهي من طراز إيرباص أي321- يوم السبت الماضي بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ، فلقي ركابها ال224 مصرعهم.