وصف عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني بالمرشح "الأقل سوء"، وذلك في تصريح له في برنامج مراجعات التي تم بثه قناة "الحوار" على حلقات، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من أعضاء المكتب الوطني للحركة كانوا ضد ترشيح أبو جرة سلطاني لرئاسة الحزب، وحاولوا ترشيح عبد المجيد مناصرة، وبعده عبد الرحمن سعيدي. عاد عبد الرزاق مقري إلى الفترة التي أعقبت وفاة الشيخ محفوظ نحناح، وإلى الصراع الذي ساد بيت حركة مجتمع السلم في بحثها عن من يخلف الراحل نحناحج، حيث قال مقري لبرنامج مراجعات الذي يبث على قناة الحوار، أن الشيخ نحناح خلف وراءه عدة أجنحة متصارعة حول رئاسة الحركة، مشيرا أن اختيار أبو جرة سلطاني لرئاسة الحركة وخلافة مؤسّسها، كان في إطار اختيار وصفه ب"الأقل سوءا". وكشف مقري، أن عددا كبيرا من أعضاء المكتب الوطني للحركة كانوا ضد ترشيح أبو جرة سلطاني لرئاسة الحزب، حيث أن الكثير منهم كان يفضل ترشيح عبد المجيد مناصرة، وبعده عبد الرحمن سعيدي، غير أن مقري أضاف "فضلت ترشيح ودعم أبو جرة رغم عدم خبرته ومحدودية تجربته في القيادة"، وهو الذي يرى في سلطاني شخصية دعوية أكثر منه شخصية سياسية، مفضلا سلطاني على مناصرة أو سعيدي بهدف الطريق أمام من حاول فرض توجهات وخيارات على مناضلي حركة مجتمع السلم، وذكر الدستور مقري أنه زار أبو جرة سلطاني في بيته ووجده كئيبا ومحبطا، بسبب الحملة الشرسة التي استهدفته، بعد إعلان نيته الترشح لخلافة نحناح، غير أن مقري أعلن أمامه عن دعمه له في ترشيحه، فيما كان قطاع واسع من أعضاء المكتب الوطني يبحثون عن ترشيح مناصرة للمنصب، وأكد مقري أن القاعدة النضالية للحركة في الولايات غضبت وتحفظت على مقترح ترشيح الأول، ليبدأ بعدها السعي لترشيح عبد الرحمن سعيدي، من طرف مجموعة المتنفذين داخل المكتب الوطني. واعتبر مقري أن ما وقع خلال تلك الفترة من استقطاب وتقسيم للأتباع والأنصار خلال مؤتمر "حمس" كان له أثرا في شق صفوف الحركة، بدليل استمرار ما سماه ب"الاستقطاب" حتى بعد المؤتمر، قبل أن يترسم الخلاف بين قادة "حمس" بعد حادثة استوزار أبو جرة سلطاني للمرة الثانية، ما أدى إلى انشقاق مناصرة وتشكيله لحزب جبهة التغيير.