للمرة الثانية في ظرف أيام قليلة، عاد من جديد زعيم التيار الصدري الشيعي مقتدى الصدر، إلى استفزاز الجزائر و الجزائريين، حيث قال إن حديثه السابق عن الشيعة في الجزائر جاءت من باب ما أسماهم "نصرة المظلومين". وأضاف مقتدى الصدر أن الحكومة الجزائرية "تحقر الشيعة"، مطالبا بضرورة حفظ ما أسماه "حقوق كل فرد من الشيعة التي يجب ان يأخذها وعليه حقوق لابد ان يعمل بها وفق ما يرضي الله سبحانه وتعالى والايمان اما ظالما او مظلوما'. وكان مقتدى الصدر وفي تصريحات سابقة هذا الأسبوع، هي الأولى من نوعها دعا شيعة الجزائر أو ما أسماهم "أبناء المذهب الإمام ل"عدم الخوف من الثلة الضالة"،و ذالك في تعليقه على تقرير الخارجية الامريكية حول الحريات الدينية في العالم والذي أغفل حسبه عن عمد الجماعات الإسلامية الشيعية بالجزائر ومنها أتباع أهل البيت"، حيث "اكتفى التقرير بالحديث عن الحالة المسيحية واليهودية". و في تصعيد خطير دعا الصدر اتباع المذهب الشيعي في الجزائر الى الانفتاح على المجتمع و عدم التقوقع في اقامة الشعائر الدينية و ابداء الرأي. مخاطبا الحكومات ب "إعطاء الحرية لكل العقائد والمذاهب بإبداء الرأي والحرية السياسية والاجتماعية". تصريحات الصدر التي يصفها مراقبون بالخطيرة كون ان الرجل اعطى لنفسه الحق في الحديث عن المجتمع الجزائري و تركيبته المذهبية و نصب نفسه قائدا لفئة لا وجود لها بالجزائر. ولاقى موقف الصدر من شيعة الجزائر ردود فعل مستنكرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ورأى كثيرون أن الصدر "يتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر ويحاول إيقاظ الفتنة الطائفية".