ردّ زعيم ما يسمى ب"التيار الصدري" في العراق مقتدى الصدر، على "إغفال" التقرير الأخير للخارجية الأمريكية وجود الشيعة في الجزائر، قائلًا إن تياره لا ينتظر من الولاياتالمتحدة وحلفائها إعطاء صورة حقيقية عن ما وصفهم ب"المظلومين في الجزائر أو غيرها"، داعيًا أتباع ما سماه "المذهب الإمامي" في الجزائر إلى عدم الخوف ممّا أسماه "الثلة الضالة". وقال مقتدى الصدر أمس الثلاثاء، أنه لا يرتجي من الاستكبار العالمي إعطاء صورة حقيقية عن المظلومين بالجزائر، فيما دعا أبناء المذهب الإمامي بالجزائر إلى عدم الخوف من "الثلة الضالة" في إشارة إلى السلفيين، والعمل على توحيد الصف.
وأضاف الصدر أن "المهم في الأمر هو إعطاء الحرية لكل العقائد والمذاهب بإبداء الرأي وإقامة الشعائر وغيرها بل حتى الحرية السياسية والاجتماعية"، مطالبا الحكومات ب"عدم الخضوع للمتشددين التكفيريين"، ودعا الصدر الأقليات المظلومة ومنها الإخوة في ما سماه ب"المذهب الإمامي" بالجزائر إلى عدم التقوقع وعدم الخوف من الثلة الضالة والعمل على توحيد الصف مع المعتدلين والأقليات الأخرى.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت مؤخرا تقريرا عن الحريات الدينية في العالم لعام 2014، حيث تم رفعه إلى الكونغرس الأمريكي لدراسته.
وتدعو هذه الدعوة التي أطلقها مقتدى الصدر الى البحث في حقيقة تواجد أتباع المذهب الشيعي بالجزائر، حيث اشارت بعض التقارير الى أن عددهم قد لا يتجاوز 75 ألف، وأنهم لا يشكلون خطورة كبيرة ولا يعدو أن يتطور إلى مستوى ظاهرة اجتماعية، حتى وإن كانت الطقوس العاشورائية تمارس ببعض المناطق.