أعلن تنظيم المرابطون الذي يتزعمه الجزائري مختار بلمختار في شمال مالي، أن عملية احتجاز الرهائن التي تمت في فندق "راديسون بلو" وسط العاصمة المالية باماكو وانتهت بمقتل المنفذين وعدد من الرهائن، كانت من تنفيذ مسلحين اثنين فقط. وأضاف التنظيم في بيان صوتي، أن العملية التي تمت بالتنسيق بينه وبين إمارة الصحراء الكبرى في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب نفذها اثنان من رجاله، هما عبد الحكيم الأنصاري، ومعاذ الأنصاري، في إشارة إلى أنهما ماليان، حيث درج التنظيم على وصف أعضائه من الماليين بالأنصار، بينما يصف أبناء الدول الأخرى بالمهاجرين. وجاءت العملية كما ورد في البيان "ردا على اعتداءات الصليبيين على أهلنا ومقدساتنا، وإخواننا المجاهدين في مالي". وقال التنظيم في بيانه إن المنفذين قتلا "بعد مقاومة شرسة وتحدّ كبير للقوات الفرنسية والأمريكية وعملائهم". ووجه في بيانه رسالة إلى من سماهم الصليبيين في إشارة إلى الدول الغربية، قائلا إنكم "كما تَقتلون تُقتلون وكما تَأسرون تؤسرون، والبادئ أظلم، وإن رجال الله لا ينامون على الضيم". وقال التنظيم مخاطبا الغربيين "إن زيادة ظلمكم كفيلة بانتفاضة الأمة ضدكم، وقتلكم وأسركم وتشريدكم". وحمّل البيان الغرب مسؤولية ما حصل قائلا "ولتعتبروا أيها الصليبيون من هذه المجزرة الكبيرة في صفوف أبنائكم، والتي تسببتم فيها بحماقتكم". وكان التنظيم الإرهابي قد أعلن يوم الجمعة الماضي في بيان، مسؤوليته بالتعاون مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب عن تنفيذ الهجوم على فندق راديسون والذي أسفر عن مقتل 19 شخصا حسب تصريحات الحكومة المالية، بينهم عدد من الرعايا الغربيين.